مساجد اليمن بين طيران العدوان السعودي وانتحاريي ’داعش’

 خاص/ محمد الديلمي - صنعاء


تتعرّض مساجد اليمن لاستهداف من قبل طيران تحالف العدوان السعودي منذ بداية الحرب في 26 من مارس الماضي، ويستكمل العدوان هجمات إرهابية يقوم بها "الدواعش" طالت العديد من المساجد.

وحصدت تلك الهجمات العشرات من الضحايا آخرها استهداف مسجد بمحافظة حجة شمال غرب اليمن بغارة جوية للعدوان السعودي أسفر أمس الجمعة عن استشهاد 3 بينهم اثنين من اسرة واحدة.

وتتلقى مساجد صنعاء إرهاباً لا يختلف كثيراً عما تمارسه طائرات العدوان السعودي، فخلال الأسبوع الماضي أودت سلسلة تفجيرات بواسطة السيارات المفخخة بالعاصمة بحياة العشرات من الضحايا، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها.

وكانت عملية إحباط محاولة انتحاري القيام بتفجير نفسه في الجامع الكبير بصنعاء أدّت الى فزع كبير بين الناس من هول ما كان سيحدث من ضحايا لمسجد هو الأول الذي تم بناؤه بأمر من الرسول محمد (ص) في السنة السادسة للهجرة.

ويصف أبو راغب، القيادي في "انصار الله" العدوان السعودي على الشعب اليمني، بقوله إنه "انتقل إلى مرحلة استهداف المساجد بعد 3 أشهر على فشل العمليات الجوية عبر تفجيرات ارهابية طالت المساجد، كما استهدفت الشيخ   حسين العيدورس إمام وخطيب جامع الحزم بمدينة شبام حضرموت".

وكان "داعش" قد أعلن عن تبنيه تفجيرات مساجد صنعاء في بيانات متعددة، معتبراً تلك الاعمال "الإرهابية" بأنها ضمن سلسلة من استهداف مساجد من يسموهم بالرافضة.

ويعتبر أبو راغب بأن "الرسائل السعودية عبر التفجيرات للمساجد لا تقف عند هذا الحد، بل تتعداه إلى التهديد بتفتيت اليمن عبر حرب طائفية مقيتة بما ان الفشل يصاحب عدوانها الجوي".

ونفذ العدوان السعودي نحو 9 آلاف غارة جوية طالت عموم محافظات اليمن، أدّت الى مقتل وجرح الالاف بينهم نحو الف طفل.

وأشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد الباشق في تصريح صحافي، إلى أن استهداف المساجد إنما هي بدعة يهودية؛ مؤكداً أن العدوان السعودي على اليمن إنما "هي حرب تدل على أنهم يحاربون بها الإسلام.. وهم يعرفون أن اليمن أسلمت على يد سيدنا علي عليه السلام. فعداؤهم لليمن وأهل البيت واحد!".

ولم يكتف حقد العدوان السعودي على المساجد، فالحصون والقلاع التاريخية كانت ضمن أهداف القصف في العاصمة صنعاء، ناهيك عن باقي المحافظات التي دمرت فيها بعض المعالم الأثرية؛ كمعبد صرواح بمأرب.

وقال العلامة الباشق إن "كافّة هذه الأفعال الإجرامية تشير إلى حقيقة وحيدة، مفادها أن آل سعود الذين يحكمون باسم الإسلام هم أبعد الناس عنه، حيث أنهم لم يحفظوا حرمة الله في هذا الشهر، بل هم أداة طيّعة بيد الحليف الأمريكي المباشر، والإسرائيلي غير المباشر".

ويعتبر الكثير من المراقبين بأن الهجمات الأخيرة التي طالت المساجد ماهي إلا فصل جديد من فصول العدوان السعودي على الشعب اليمني، وأن نتائج هذه الأعمال التخريبية لن تكون بعيدةً عن الغارات الجويّة، وبالتالي لن تنال من إرادة وعزيمة الشعب اليمني وإصراره على تحقيق تطلعاته في حياة كريمة وآمنة ومستقلة.

وحسب ما رصدته منظمات مدينة، فقد تمّ تدمير 21 مسجداً و700 منزل، من قبل العدوان السعودي منذ بداية العدوان في مارس الماضي، كما تم استهدف مخازن للغذاء وأسواقاً ومصانع ومحال تجارية عديدة.

 

(راصد اليمن)

آخر الأخبار