صواريخ البركان تُقارب عرش سلمان والقادم اعظم ...!

مرة اخرى يفاجئ اليمنيون اعدائهم بعمق اسرارهم وصمتهم الناطق وصبرهم الحاذق...!
فبعدما ظن تحالف العدوان انه بات قاب قوسين او ادنى من اطباق الحصار على الموانئ  اليمنية واعلن الاسرائيلي وكيلاً لتدميرها ، فاذا بالمارد اليمني يظهر لهم من السماء ببركان هادر...!  
هي النكهة اليمنية الخاصة في الحرب كما في السلام ...!
قرابة السنتين من الحرب الكونية ضدها وهي لم تظهر اسلحتها الاساسية بعد ...!
هكذا تجلت اسطورة الوحدة الوطنية اليمنية في تحالف الجيش واللجان الشعبية ...!
العالم الغربي بكليته ومعه اسطوله على اليابسة الفلسطينية المسمى باسرائيل ، ومعهم  بقايا بعض اعراب المدينة من الدواعش يحاولون الوصول الى صنعاء عبثاً فاذا باليمنيين  يصلون قبلهم  الى الرياض وفي غضون ثوانٍ ...!
رسالة قوية بل مدوية  هي رسالة الصاروخ الباليستي العابرة والقاهرة والماضية الى الدرعية الجديدة المسماة بالرياض ...!
بالتوقيت  الدولي الحساس هي رسالة ايضاً شديدة القوى للراعي الامريكي لهذا العدوان وساكن البيت الابيض الجديد تحديداً وهو الذي لم ينته بعد من تحشيد تهديداته لايران فاذا به يتلقى صفعة قوية على خده الايسر في عاصمة اسطوله الداعشي المسمى بالمملكة السعودية ...!
بالتوقيت اليمني كذلك هي رسالة عجيبة ، اذ تأتي بعد نحو ثلاثة اسابيع متتالية للوصول الى وسط مدينة المخا المكشوفة جواً وارضاً وبحراً  قرابة باب المندب وبعد ان استخدم العدوان السعودي الاسرائيلي الامريكي كل انواع سلاح الشيطان الاكبر من عنقودي وفسفوري وكل انواع المرتزقة  ، فاذا بالمنادي ينادي بالصرخة اليمنية المعروفة وهو على بعد اقدام من فرقاطة "المدينة" ليخرج بذلك بحرية العدوان من ساحة المعركة....!
 ولما اراد سيدهم لملمة الجراح وان ينفخ فيهم ما تبقى من روح من خلال تشتيت اذهان المحاربين اليمنيين وحرف المعركة باتجاه اقليمي خبيث ،  فاذا بصوت السماء يرعد يا باليستي اني باعثك الى قوم ما يملكون فرائصهم فاوغل فيهم انهم مهزومون ...!
هي الخيارات الاستراتيجية اليمنية الخالصة  التي لم تظهر كل ما تحتويه مخازنها بعد ، ولم تعرض حتى اللحظة الا بعض من بأسها فماذا لو اقتربت ساعة فتح باب الجحيم على امراء الحرب السعوديين وصار الخيار ان تكون التجربة  الصاروخية التالية لهز اسطول ترامب السعودي ، من خلال دخول قصر اليمامة ليكون القرار اليمني عندها هدم الهيكل على لصوصه ...!؟
ماذا تستطيع العائلة الحاكمة عندها ان تفعل والى اي الخيارات ستلجأ بعد ان  تكون قد فشلت حتى في الدفاع عن عرينها ، وهي التي تتغنى بدخول صنعاء منذ الاسبوع الاول لحربها العبثية الظالمة على اليمن ...!؟
انها لحظة تاريخية حاسمة تمر بها المنطقة العربية والاسلامية وليس شبه الجزيرة العربية فحسب ، لحظة يعاد فيها رسم كل جغرافيا العالم الاسلامي ويكتب فيها تاريخ الحرب والسلام وقد يغير القدر من جديد كما فعل رجال الله في سورية ...!
 وكل هذا بات اليوم  بيد اليمنيين القابضين ليس فقط على عنق الامن القومي العربي في باب المندب ، بل وهذه المرة على امن وسلامة الحرمين الشريفين وتحديداً من الركن اليماني ...!
هل يعي حكام الرياض مفاعيل ضربة الباليستي اليمني على عاصمة حكومة قبيلتهم ..!؟
ام انهم سيتشبثون اكثر بخيار الحرب العبثية على بلد الحكمة والايمان فيكون خراب الهيكل وانكسار قرن الشيطان بايديهم وايدي المؤمنين ويعودون الى الدرعية بخفي حنين ...!
ان ترامب لا يملك الجرأة على انزال قواته على اليابسة العربية كما يروج البعض ، وهو تاجر يبحث عن مزيد من المال الحرام والربح الخيالي ، وعليه فانه لن يقاتل دفاعاً عن امن الرياض ولا امرائها عندما يجد الجد ،  بل سيفر بعيداً الى بحر الصين ومضيق مالاقا لمقابلة التنين العظيم هناك تاركاً قبيلة الدرعية تواجه مصيرها لوحدها ، تماماً كما فعل اسلافه مع شاه ايران ...!
وقتها ستكون لحظة انقلاب موازين القوى قد حانت تماماً ، بعد ان تغيرت قواعد الاشتباك  بصاروخ الرياض الاول ، وعندها سيكون اليمني هو الصاعد والسعودي هو النازل ، ومع لحظة دخول الباليستي  الثاني حرم العائلة المالكة  سينفض الجميع من حول القبيلة الغارقة في التيه ،  اعراباً كانوا او اغراب بمن فيهم المهرج ترامب...!
وحينها سيتحول محور المقاومة الى لاعب اساسي في حرب  المضائق والبحار المقبلة بين امريكا والصين ، بعد ان ثبّت نفسه لاعباً مركزيا في اليابسة يوم جعل اوباما يتجرع كأس السم على بوابات الشام اكثر من مرة ..! 
 ويومها سيفرح المؤمنون بنصر الله الكبير  ، ويصبح اليمنيون سادة الجزيرة العربية كلها وسلاطين البحر والمحيط ، وتبدأ معركة الامل الآتي ، والآتي اعظم واعظم ...!
وما ذلك على الله بعزيز 
بعدنا طيبين قولوا الله

 

(محمد صادق الحسيني)

آخر الأخبار