إغلاق ميناء الحديدة يهدد اليمن بكارثة إنسانية

رغم غياب إعلان واضح، فإن إغلاق التحالف ميناء الحديدة بعد استهداف الفرقاطة السعودية سيهدد بكارثة إنسانية، لا سيما أن ثلثي السكان يعتمدون على الواردات التي تصل عبره.

بعد ساعات من تأكيد قوات التحالف أن بقاءه تحت سيطرة الحوثيين يهدد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، تحدثت وسائل إعلام محلية عن قيام بوارج التحالف بمنع السفن من دخول ميناء الحديدة، بما فيها سفن إغاثة.

ويأتي ذلك على خلفية الهجوم، الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية وتصريح الولايات المتحدة بأن إحدى بوارجها ربما كانت المستهدفة من ذلك الهجوم.

وذكرت وسائل الإعلام هذه أن القوات التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي أعلنت كامل مناطق الساحل الغربي للبلاد منطقة عسكرية، وخاصة تلك المناطق التي تقع في قبضة الحوثيين، ما يعني أنها مستهدفة في أي وقت سواء من بوارج التحالف وطائراته أو من القوات المرابطة على الأرض.

وكان العاملون في ميناء الحديدة قد استبقوا الخطوة ونفذوا وقفة احتجاجية وأصدروا بيانا حمّلوا فيه المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له الميناء من تهديد من قبل التحالف، وطالبوا برفع الرقابة المفروضة عليه بما يمكنه من القيام بدوره في تلبية متطلبات السكان من الغذاء والدواء.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبو بكر بن إسحق أن "الميناء ملك لكل اليمنيين ويعمل بكل حيادية بعيدا عن أي تأثير أو توجه سياسي". وبيّن أن إجمالي ما استقبلته أرصفته من المساعدات الإنسانية خلال العام الماضي بلغ 270 ألف طن، شملت مواد غذائية وإيوائية وأدوية وغيرها.

ووفق إحصاءات أخيرة، فإن 67‎% من واردات اليمن تتم عبر الميناء، الذي يعتمد عليه سكان البلاد، الذين يتمركزون في مناطق الشمال، كما تستخدمه معظم منظمات الإغاثة الدولية لإيصال الاحتياجات الإنسانية الضرورية إلى الملايين الذين يواجهون خطر الموت جوعا.

 

(روسيا اليوم)

آخر الأخبار