اقتتال المرتزقة يكشف مشروع العدوان في اليمن

اقتتال تشكيلات المرتزقة التي مولها العدوان وعمليات التصفية والاغتيالات اليومية بين هذه الجماعات في مناطق تواجدهم في تعز وعدن ومارب يكشف المشروع الذي يريد العدوان ان ينقله إلى كل المحافظات.

 

من يوقف عداد الصراع والاقتتال الداخلي بين ادوات العدوان السعودي الامريكي في الداخل ؟ يطرح هذا التساؤل بقوة امام هذه المشاريع التي حولت مناطق تواجدها إلى ثكنات لمجاميع مختلفة مهمتها الوحيدة كيف تقدم نفسها امام دول العدوان كمشروع وحيد يمتلك القدرة على الانفراد بالعمل لصالحها.

 

هذه المشاريع التي انتهجت الارتزاق لم تكتف فقط بحمل السلاح والتكتل تحت عناوين ومسميات مختلفة بل ذهبت إلى تقاسم جغرافيا تواجدها وتشكيل اقنية ومجاميع وتسليحها ووضع قيادات ومن ثم الذهاب لتقديمهم للمول السعودي والامريكي والاماراتي كقوى جاهزة وتحت الخدمة.

تنتهي هذه التشكيلات إلى التقاتل وتدمير ما بقي من بنية اجتماعية وتحتية ومصادر معيشية للمواطنين وتوزيع الخارطية الجغرافية إلى مناطق نزاع بين هذه الجماعات وهو ما بات اليوم يشكل مراكز تجمعات وانتشار وصراع كبير ومستمر بين هذه لادوات.

 

ففي الوقت الذي تتوزع عدن ولحج إلى مناطق نفوذ بين القاعدة وداعش من جهة وجماعات مسلحة مختلفة تحت مسميات الحراك ومسميات عسكرية أخرى.

ينسحب هذا التقسيم إلى ابين التي ترزح معظم مديرياتها لتنظيم القاعدة وصولا إلى حضرموت التي تتشكل هي الاخرى إلى قوى متعددة تحت مسميات جهوية من بينها ما يسمى النخبة الحضرمية وهي مجاميع مسلحة ممولة من العدوان.

ووسط هذا الخليط من القوى والمجاميع المسلحة تنشب المواجهات والتصفيات والاضطرابات الامنية التي تحدث بشكل يومي.

هذا النموذج الذي يحاول العدوان ترسيخه في اغلب المحافظات الجنوبية استنسخه مرتزقة العدوان في مدينة تعز بين جماعات تتبع القاعدة وتشكيلات اخرى تتبع الاصلاح ومجاميع ثالثة تتبع شخصيات نافذة وكل هذه المجاميع ممولة من قبل العدوان وتحت رعايته.

والحالة ذاتها في محافظة مارب التي هي الاخرى يتوزعها مجاميع نافذة متعددة الولاء لقوى العدوان وتحت شعارات وعناوين ومسميات وكما تجري عمليات التصفيات والاغتيالات كل المناطق التي ترزح تحت ادوات العدوان تجري تصفيات مشابهة في مارب عدا عن الاقتتال بين ادوات العدوان وبعض القبائل.

والمفارقة الاكثر وضوحا ان انتصار الجيش واللجان الشعبية ودحر ادوات العدوان السعودي الامريكي من معظم المحافظات جنبها الاضطرابات الامنية وموجة الاغتيالات التي كانت تحدث بواقع يومي.

 

(المسيرة نت)

آخر الأخبار