سعوديات يصنعن ’أحزمة الموت’

نشرت صحيفة "الحياة" السعودية تقريرًا لها يتناول دور النساء السعوديات في التخطيط لهجمات إرهابية.

ويشير التقرير الى أن عددًا من السعوديات والمقيمات تركن بصماتهن في عمليات انتحارية استهدفت أبرياء كانت آخرهن فاطمة علي مراد (باكستانية)، التي وقعت في قبضة الأمن السعودي إثر مداهمته السبت أوكارًا إرهابية في محافظة جدة.

وبحسب التقرير، كشفت وزارة الداخلية عن دهم خلية إرهابية في موقعين مختلفين بشكل متزامن، نتج عنه انتحار إرهابيين بتفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة في الوكر الأول، وإلقاء القبض في الوكر الثاني - بعد إحاطته - على السعودي صالح الجهني، وفاطمة التي ادّعى أنها زوجته.

ولفت تقرير "الحياة" الى أن الجماعات الإرهابية عمدت إلى الاستعانة بالعنصر النسائي في الترتيب لعملياتها لأسباب عدة، منها أن المجتمع السعودي يعطي المرأة خصوصية معينة، لا يستطيع معها أحد أن يسألها عن هويتها أو يكشف عنها، ويساعد غطاؤها وعباءتها في تهريب الأحزمة الناسفة والمتفجرات دون خوف، وغالًبا ما يكن برفقة رجل من أقاربهن.

كذلك يفيد التقرير أن "السعودية عبير الحربي خبّأت حزامًا ناسفًا أسفل قدميها في سيارة استقلتها برفقة زوجها فهد الحربي من الرياض إلى عسير، وسلماه إلى الانتحاري يوسف السليمان الذي استهدف المصلين في مسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير في آب (أغسطس) 2015، ما أسفر التفجير عن مصرع 11 شخصًا من رجال الأمن وأربعة من العاملين، وإصابة 33 آخرين".

ووفق "الحياة"، تورطت ليدي غانغ الفيليبينية الهاربة من كفيلها أيضًا مع السوري محمد البرازي في حياكة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وهي كانت تقيم معه بصفة غير نظامية في منزل يضم معملًا متكاملًا لصناعة المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، إلا أنهما سقطا في قبضة أجهزة الأمن، في تشرين الأول/أكتوبر 2015.

كما أوقفت وزارة الداخلية السعودية خلود الركيبي (سعودية) ضمن 17 إرهابيًا متورطًا في التخطيط لعمليات إجرامية، بينهم أخوها ناصر الركيبي، بعد إسهامها في إعداد وتجهيز أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، وتوفير خرائط لاستخدامها في العمليات، إلى جانب تسترها عن مطلوبين وإيوائهم.

ووجدت أجهزة الأمن في العام 2004 في ثلاجة المواطنة فوزية العوفي - زوجة المطلوب صالح العوفي الذي يعتقد أنه كان زعيم تنظيم "القاعدة" في السعودية - رأس الضحية الأميركي بول جونسون بعد شهرين من قتله نحرًا في أحد أوكار الإرهابيين في الرياض، وبثّ صور لعملية فصل رأسه عن جسده.