ولد الشيخ إلى الرياض ثم مسقط... وتوازن الميدان لم ينكسر

يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال اليومين المقبلين، مشاوراته مع أطراف الأزمة اليمنية، وذلك بعد تعثر اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في العاصمة الأردنية عمّان.


ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مسؤول في حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، أن ولد الشيخ سيزور العاصمة السعودية، الرياض، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة العُمانية، مسقط.

ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في الرياض مسؤولين يمنيين وسعوديين للتباحث بشأن الاجتماع الذي تعرقل رغم الاتفاق عليه، الشهر الماضي، في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات)، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
أما في مسقط، فمن المقرر أن يلتقي رئيس الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، محمد عبد السلام، ومسؤولين عمانيين، وذلك للشأن نفسه.
وكان وفد «أنصار الله» قد رفض عقد الاجتماع المذكور دون النظر في الشروط العامة التي يقدمها منذ المباحثات الكبيرة في الكويت. وكان من المقرر أن يبحث الاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار، تمهيداً لإطلاق مشاورات سلام شاملة لم يُحدد زمانها ومكانها بعد.
على الصعيد الميداني، قُتل خمسة جنود موالين لهادي، على الأقل، وأصيب تسعة في مواجهات أمس، مع مقاتلين من تنظيم «القاعدة»، في ولاية أبين (جنوب)، حيث ينشط التنظيم، وفق مصادر أمنية، قالت إن عناصر من القاعدة «نصبوا كميناً لقوة من الجيش كانت في طريقها لتنفيذ عملية على موقع يسيطر عليه الجهاديون في شرق مدينة شقرة الساحلية».
في غضون ذلك، أعلن مسؤول في حكومة هادي، أن قوات الأخير سيطرت أمس على مرتفعات جبلية في محافظة صعدة، معقل «أنصار الله»، شمالي البلاد. وقال هادي الوايلي، وهو محافظ صعدة، المعين من طريق الرئيس المستقيل، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي حققت انتصارات جديدة في جبهة علب في المحافظة».
في المقابل، قالت مصادر في «أنصار الله» إنه ليوم جديد (أمس)، يتواصل تصدي «الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحوفات عسكرية مشتركة بين القوات السعودية وتكفيريي داعش والقاعدة الذين استقدمهم النظام السعودي إلى مناطقه الحدودية لكي يخفف من خسائره البشرية».
وأكدت المصادر العسكرية «كسر زحف سعودي كبير ومقتل أعداد من الجنود السعوديين ومرتزقتهم خلال التصدي لمحاولة تقدم باتجاه موقع الشبكة العسكري السعودي» رغم وجود غطاء جوي كثيف وفره طيران العدوان.
كذلك، وبينما قالت قوات هادي إنها صدت أول من أمس هجمات عنيفة شنها مسلحو «أنصار الله» والقوات الموالية لصالح، في محافظة شبوة النفطية، شرقي اليمن، نقلت مصادر محلية، أمس، أن ستة عسكريين من القوات الموالية لهادي، لقوا حتفهم بانفجار لغم استهدف مركبتهم في مديرية عسيلان في محافظة شبوة.
وأفادت تلك المصادر، وفق مواقع إعلامية، بأن من بين القتلى قائد الكتيبة الخامسة في اللواء 26 مشاة، وذلك بعدما سقط موقع السليم الاستراتيجي في عسيلان بيد «أنصار الله»، في هجوم مباغت تراجعت خلاله وحدات اللواء 26 إلى مناطق خلف خطوط التماس.
(الأخبار، أ ف ب)

آخر الأخبار