أسير في غوانتنامو : مركز إعادة التأهيل للارهابيين في السعودية مركز احتيال

 
يتحدث المقال في موقع نيويورك بوست عن مركز التأهيل للارهابيين في السعودية حيث يستند إلى وثائق سرية تم الكشف عنها مؤخراً، ويكشف فيها أحد الأعضاء البارزيين في تنظيم القاعدة (غسان عبد آل الشربي) أن الحكومة السعودية تشجع السجناء المفرح عنهم بالانتساب إلى مدرسة إصلاح الارهابيين، وهي معروفة رسمياً باسم مركز محمد بن نايف للرعاية وتقديم المشورة.
الملفت أن  إدارة أوباما قد أشادة ببرنامج إعادة التأهيل السعودي الذي يستخدم طرق "العلاج بالفنّ".
لقد تم نقل حتى الآن 134 معتقلاً سعودياً و تسعة يمنينين إلى مخيمات الاصلاح في جدة والرياض، ومن المتوقع نقل المزيد في الشهرين القادمين ضمن خطة إدارة أوباما لاغلاق معتقل غوانتنامو.
يقول آل الشربي الذي فجر قنبلة أمام مجلس غونتنامو بأنه يريد خروجاً مشروطاً بعدم إلحاقه ببرنامج الاصلاح وهو لا يريد أن تستغله السعودية ولا يريد أن يقاتل تحت عباءة المملكة.
وينقل معلومات عن بعض الذين إلتحقوا بالمخيمات الاصلاحية أن السعودية تمتصهم وتجندهم و تدربهم، ويتهم آل الشربي البرنامج الاصلاحي إنه برنامج التطرف الخفي، مخفي بقوة وذو حجم وتمويل قوي أيضاً.
وأضاف أمام اللجنة "إنهم سوف يقولون لكم بكل فخر انهم سيقاتلون الارهاب إنهم يقصدون أنهم سيدعمونه"، فالسعوديين يدربون المقاتلين لمحاربة العناصر الايرانية في اليمن وسوريا من خلفية حماية أمنهم الاقليمي، إنهم أيضاً يشجعون المعتقليين السابقين للجهاد في الولايات المتحدة الأمريكية. الأمر ليس سابقاً بل هو حالياً يتزايد. 
"السعودية تلعب لعبة مزدوجة" قال آل الشربي "هذا ليس جهاد حقيقي"، "أنا لن أذهب إلى السعودية حتى أثق أنهم لن يستغلوني".

يتابع التقرير وأهمّ ما ورد:
هناك أدلة تدعم مزاعم الرجل، على سبيل المثال كشف وكيليكس الشهر الماضي الرسائل الاكترونية لهيلاري كلينتون نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الاميركية حول دعم السعودية المالي واللوجستي لداعش ومنظمات سنيّة أخرى في المنطقة.   
حذرت الاستخبارات الأمريكية مجلس غونتمامو بترجيح أن الإرهابيين يتصلبون أكثر بعد خروجهم وينخرطون مجدداً في النشاطات الإرهابية.
بناء على الأرقام السعودية فإن 20% من الارهابيين الملتحقين بنادي التأهيل يعودون إلى "الجهاد" في صفوف طالبان والقاعدة. ويعتقد المسؤوليين الأمريكيين أن المعدل أعلى من ذلك بكثير، لكن السعودية لا تفصح عن معاير التقييم المعتمدة.
واحدة من أبرز أمثلة الفشل سعيد الشهري، بعد تخرجه من برنامج التأهيل السعودي عاد إلى اليمن ليدير فرع لتنظيم القاعدة.
المركز السعودي عبارة عن منتجع، تتم مكافئة "الجهاديين" فيه، من وجبات الطعام وألعاب الفيديو وكرة الطاولة والجاكوزي، وصولاً للشقق الخاصة المحجوزة للزيارة الزوجية، كما يسمح لهم بمقابلة عوائلهم مع وجود حراسة. لقد منح المركز للمستفيدين منه عطلة في عيد الأضحى لمدة 12 يوم. كذلك يتم مكافئة الخيرجين بالعرائس الصغيرة والسيارات الجديدة. 
ما يضيف مصداقية على اتهامات آل الشربي، أن البرنامج يحوي دروس في الشعريعة الاسلامية لمدة ثلاثة أشهر بضع ساعات كل يوم يعطيها رجال دين سعوديين. وبناء لتقرير صحفي محلي في جدة، يقضي المستفيديين من البرنامج 15 ساعة أسبوعياً وهذا ثلاثة أضعاف الوقت المخصص للمشورة النفسية.
لقد تم رفض الخروج المشروط لآل الشربي وهو لا يزال في عونتنامو مع 60 آخريين من أصل 241 كانوا عند بدأ ولاية أوباما ولايته. لكن مع انتهاء ولاية أوباما كم من "الجهاديين سيلحقون بهذا البرنامج المشبوه جداً؟
يجب على الكونغرس طرح الأسئلة الصعبة: هل هذه الحملات وقائية لمنع هجمات إرهابية أم أنه على الأرجح حاضنة لتسهيل المزيد من الهجمات؟ .

  

آخر الأخبار