العدوان السعودي يواصل مجازره في اليمن.. رغم وقف اطلاق النار

ارتكبت قوات العدوان السعودي مجزرة جديدة بحق المدنيين في اليمن مساء أمس الخميس بعد قصفها لأحد الأحياء الآهلة بالسكان، ورغد اتفاق وقف الأعمال القتالية، شنّ طيران العدوان صباح اليوم 12 غارات على منطقة شامية آل قراد في مديرية باقم بمحافظة صعدة، وغارتين على مديرية حيفان باتجاه هيجة العبد في تعز. في سياق متصل، تراجعت قوات العدوان باتجاه ميدي بعد صدّها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأعداء.

وقد استشهد قرابة الـ 24 شهيدا وجرح 27 آخرون، فضلاً عن وجود أشلاء ضحايا في قصف سوق "سوفتيل" بمدينة تعز لم يتم التعرف على هوية أصحابها بعد.

الى ذلك، نقلت قناة "المسيرة" عن مصادر يمنية تأكيدها أن العدوان استهدف بشكل متعمد ومباشر منازل المواطنين مرتكباً مجزرة بحق المدنيين في منطقة سوفتيل بالمدينة. وأفادت المصادر بأن مرتزقة العدوان قاموا بقصف مكثف باستخدام المدفعية.

وكانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اليمن، قد عقدت في وقت سابق إجتماعاً إستثنائيا ترأسه رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث أكد المجتمعون إلتزامهم ببنود إتفاق العاشر من نيسان/أبريل 2016 الخاص بوقف الأعمال القتالية إعتباراً من 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، بناء على نتائج لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع ممثلي حركة "أنصار الله" في الوفد الوطني اليمني في مسقط.

بدوره، أكد الناطق الرسمي لحركة "أنصار الله" محمد عبد السلام "أن وقف العدوان وفك الحصار من الأولويات التي يطالب بها الشعب اليمني"، مشيرا إلى "أن المبادئ التي تم التوقيع عليها أمس الأربعاء في العاصمة العمانية مسقط هي مبادئ عامة وليست تفصيلية وأن التفاصيل ستوضع للنقاش الذي يجب أن يكون نقاشاً واضحاً في فترة زمنية محددة ينتهي بإيجاد حل سياسي لملء الفراغ الذي أوجده العدوان".
 
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "المسيرة"، أوضح عبد السلام دواعي التفاوض مع الولايات المتحدة عبر عمان وليس مع السعودية أو طرف المرتزقة، قائلاً "إن الأميركي هو الذي يتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية بعدوانه على اليمن بصرف النظر لماذا يريد أن يوقف هذه الحرب".

وأضاف "نحن ندرك أن الأميركي هو من يقود هذه الحرب.. الحرب أعلنت من واشنطن والأميركيون هم من يمثل السعودية والإمارات ومن يدور في فلكهما من المرتزقة الصغار والكبار، ولهذا نحن ندرك تماما أنه عندما نجلس مع الأميركيين نجلس بوجود الوسيط العماني كضامن ومراقب، وندرك تماما أن الأميركي هو الطرف المعتدي".

آخر الأخبار