السيد الحوثي: لا حل في اليمن إلا بالحوار.. ’إسرائيل’ تقود الحرب

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي صمود الشعب اليمني في وجه العدوان الوحشي والبربري على اليمن رغم حجمه الكبير ورغم استخدامه للتدمير والقتل والابادة، وأن هذا الشعب في طريقه للتغلب على أدوات هذا العدوان التي كانت تدفع بالبلاد نحو حالة اللااستقرار.

وفي كلمة متلفزة خصصها للحديث عن آخر التطورات اليمنية غداة إنطلاق مفاوضات جنيف لبحث حلّ للأزمة اليمنية، شدد السيد الحوثي على أن الشعب اليمني لا يقبل بالاذلال والهوان ولا ينحني أمام الصعوبات، وأنه لا خيار له الا الصمود بمواجهة العدوان، متهماً النظام السعودي الجائر بأنه يعتدي على هذا البلد تحت توجيه امريكا ومباركة "اسرائيل" ودفعها وبأنه لا يملك اية اجندة انما يؤدي دوره كخادم وأداة للاخرين يتحركون بها في المنطقة وضد الشعوب كلها.

واعتبر السيد الحوثي أن ثلاثية الشر والاجرام على مستوى العالم ومنشأ الشر في العالم هي اميركا و"اسرائيل" والسعودية بما لديها من اموال، مشيراً إلى "أننا المعنيون بامرنا وتقرير مصيرنا وليس لمنشأ الشر والمؤامرات من حق ان يفرضوا شروطهم علينا".

ورأى السيد الحوثي أن "الصمود يحمي شعبنا ويحفظ له كرامته وعزته واستقلاله ومستقبله، وأن البديل عن الصمود هو الضياع والخزي والارتهان والغرق في وحل الشر والاشرار والخضوع المطلق لهيمنتهم حتى يدوسوا هذا الشعب".


وقال: "إسرائيل شاركت فعليا في العدوان من خلال سلاح جوها من خلال خبرائها الذين يعملون مع النظام السعودي ومع الخبراء الامريكيين خبراء عسكريين اسرائيليين هذا بات واضحا ومؤكدا. الموقف الاسرائيلي على المستوى السياسي والاعلامي وفي بقية المستويات ومنها العسكرية بات واضحا ومؤكدا ويؤكد لشعبنا اليمن العزيز ان اسرائيل تمثل خطرا كبيرا على المنطقة وأنها ضالعة ولاعبة اساسية في كل المؤامرات على المنطقة ولها دور اساسي في كل المؤامرات في المنطقة".

واعتبر السيد الحوثي أن "النظام السعودي الجائر لم يراع حرمة للجوار وكان المعتدي بغير وجه حق على شعب مسلم عزيز من اشرف الشعوب في العالم"، مشدداً على أن "الجرائم البشعة بحق النساء والاطفال من شعبنا اليمني لا تعبر عن قوة انما عن شر وفئة لا تمتلك اي رصيد من القيم والانسانية والاخلاق"، مردفاً أن "الاجرام والعدوان يزيد شعبنا اندفاعاً للعمل والتصدي للعدوان".

وقال السيد الحوثي إن الآلاف انطلقوا نتيجة اجرام ووحشية المعتدين الى ميادين القتال، وتحرك شعبنا اليمني على كل المستويات في الميدان والثغور والجبهة الاعلامية والسياسية والانسانية لمواجهة العدوان، ولم يتوقع المعتدون ان يصمد شعبنا اليمني ويثبت هذا الثبات وكانوا يراهنون على انهياره واستسلامه لتحقيق مؤامرتهم الكبيرة والخطيرة.

وحذّر السيد الحوثي من أن "إحتلال بلدنا كان مسألة واردة ولا يزال مطروحاً وتقسيم اليمن كان وارداً ولكل من المعتدين حصته، وقد أظهر العدوان أن هناك أطماعاً حقيقية للمعتدين في هذا البلد وفي مقدمة هؤلاء "اسرائيل".

وأشار السيد الحوثي إلى أن كل المواقف السياسية التي تطلقها الدول لصالح العدوان مدفوعة الثمن سياسياً واعلامياً، معتبراً أن الاستمرار في العدوانه يؤكد طبيعة الدور الذي يلعبه النظام السعودي في المنطقة واكثر المستفيدين منه "اسرائيل".

وشدد السيد الحوثي على أنه "لا يتعاون من داخل البلد مع هذا العدوان الا من فقد انسانيته وارتضى لنفسه ان يكون شريكاً في كل الجرائم بحق شعبنا"، سائلاً: "مَن غير "القاعدة" يستفيد اليوم من إخلاء المدن ومؤسسات الدولة التي يحميها الشعب اليمني؟".

وإنتقد السيد الحوثي ما تقوم به بعض القوى السياسية من تأييد للعدوان، واصفاً هذا الأمر بالخيانة الوطنية التي ستكون لها تداعيات في المستقبل، مؤكداً على أنه لا حل في اليمن إلا بالحوار والعدوان هو الذي اوقف الحوار الوطني ومن عطل مخرجات الحوار هم الذين يعتدون اليوم.

ونبه إلى أن المعتدين يحاولون ان يلتفوا على اتفاق السلم والشراكة رغم توقيعه من القوى السياسية في البلد، مهاجماً النظام السعودي ومعه اميركا لأنهما سعوا لتأجيل الحوار في جنيف لارتكاب المزيد من الجرائم واثارة المزيد من الفوضى.
 
وتوجه السيد الحوثي للنظام السعودي بالقول: "إترك للامم المتحدة حياديتها لإنجاح مهمتها وإترك سعيك بشكل دائم لتطويع مبعوثها، فالحل السياسي سيفيد حتى في خروجك من مأزقك ولا تواصل عدوانك بدون اي افق".

آخر الأخبار