الوفد الوطني يتسلّم مقترح الحل الشامل من ولد الشيخ
أعلن الوفد الوطني اليمني أن المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سلّمه رسمياً مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل للأزمة اليمنية يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها.
وقال الوفد، في بيان اليوم الثلاثاء، إن المبعوث الأممي سلّمه رسمياً، خلال اللقاء به أمس، مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات.
ولفت البيان الى أن المبعوث الأممي أكد خلال اللقاء أيضاً على أنه سلّم نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه المتواجد هناك، مشيراً الى أن الوفد الوطني سيقوم بدراسة المقترح مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنه.
وخلال اللقاء، عبّر الوفد الوطني، للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، عن استيائه من أدائه في ما يتعلق بعدد من القضايا التنصلة بمهامه في اليمن، وانتقد ادائه سواء ما يتعلق منها باستمرار العدوان السعودي الأمريكي، وعدم اتخاذ موقف عملي ومسؤول تجاه مئات المجازر والمذابح التي يرتكبها هذا العدوان بحق الشعب اليمني على مدى عام وسبعة أشهر على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم، وآخرها "أم الجرائم" مجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
كما انتقد الوفد التعاطي اللامسؤول للأمم المتحدة تجاه هذه المجزرة، متخلية عن أبسط واجباتها الإنسانية وذلك في تشكيل لجنة تحقيق دوليه محايدة، وفي عدم تسهيل سفر الجرحى الذين تستدعي حالاتهم العلاج في الخارج.
وأشار الوفد في هذا الصدد إلى الحصار الشامل من قبل تحالف العدوان على شعب بأكمله على مدى عام وسبعة أشهر تتفاقم معاناته يوماً بعد يوم من دون اتخاذ أي موقف مسؤول من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، بل المشاركة بالصمت حيناً والموقف أحياناً أخرى في هذا الحصار الظالم وفي مقدمته إغلاق الأجواء ومنع الرحلات التجارية نهائيا من وإلى صنعاء.
وأكّد الوفد للمبعوث الأممي أنه بدلاً عن العمل الجاد على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح الأجواء، يتم تضليل الرأي العام الخارجي من خلال الدعوة إلى هدنات متكررة لإيهامه بالتحرك لتخفيف المعاناة، رغم أن ذلك في الحقيقة لا وجود له سوى في القنوات والفضائيات وبيانات الأمم المتحدة، وليس له وجود على أرض الواقع.
كما أشار الوفد إلى محاولة العدوان نقل البنك المركزي من صنعاء التي يقوم بها بتواطؤ وغطاء من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بهدف زيادة التحديات والتعقيدات على الشعب اليمني إمعاناً في إيذائه وتضييق الخناق عليه بما يعمل على تركيعه وفرض خيار الاستسلام عليه والذي لن يحصل ولن يكون مهما كانت التحديات.
هذا وقد أكد الوفد الوطني للمبعوث أن الشعب يحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة تجاه الوقف الفوري للعدوان الغاشم ورفع الحصار المفروض عليه بكل أشكاله ورفض التعاطي مع قرار العدوان لنقل البنك المركزي اليمني، مؤكداً على سرعة فتح الأجواء وعودة العالقين وتوفير رحلات عاجلة لإنقاذ جرحى مجزرة الصالة الكبرى وغيرها من مجازر العدوان فوراً.
