الورقة الاقتصادية اليمنية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي

على ذاتِ الوتيرةِ التي حاولَ النظامُ السعوديُّ التغطيةَ على جريمتهِ الشنيعةِ في  صالةِ العزاءِ بصنعاءَ واستثمارِها يعاودُ تحريضَ الناسِ والدفعَ باتجاهِ الفوضى تحت عناوينَ فضفاضة ٍمستغلًا الوضعَ الاقتصاديَّ المتردي نتيجةَ تدميرِه الممنهجِ  وآخرها قرار نقلِ البنكِ المركزيِّ من العاصمةِ صنعاء.

تجاوز العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كل الحدود واستنفد في سبيل تركيع الشعب اليمني وإخضاعه كل أساليب القتل والتجويع ولو كان ثمة مستوى أدنى من الانحطاط لكان فيه النظام السعودي الذي أقر بفشله العسكري واتجه نحو استمثار جرائمه وأفعاله الشنيعة بحق الشعب اليمني على كل المستويات.

وبعد انقطاع دام أيام نتيجة انشغال الإعلام السعودي وأبواقه الدعائية بالحملة الممنهجة للتغطية على جريمة صالة العزاء بصنعاء والتقليل من تداعياتها عادت نغمة تحريض الشارع اليمني من جديد تحت عناوين إنسانية على هذا النحو المبتذل والسخيف.

وهكذا تتساقط أوراق التوت لتكشف عن سوءة نظام يقتل ويدمر ويحاصر بلد بأكمله ويمنع عنه أبسط مقومات الحياة ومن ثم يعمد على استثمار واستغلال معاناته وما تقترفه يداه بما يحقق أهدافه وأطماعه وهو ما يقره منظروه وخبراؤه

لم يكشف سرا هذا المنظر السعودي وهو يقول إن نقل البنك المركزي تم نقله مؤخرا بعد موافقة الولايات المتحدة لكن ما لم يدركه هو ان السعودية ليست سوى بقرة حلوب وأداة وظيفية بيد واشنطن ليس أكثر.

وفي ظل الحصار وفرض القيود على البنك وإيقاف وارداته وعائدات النفط والغاز استمر البنك المركزي في صرف مرتبات الموظفين إلى كل المحافظات بشكل منتظم بشهادة من يقفون خلف نقله لإحداث ازمة انسانية في  البلد الذي يشكو كل ابنائه من تأخر مرتباتهم نتيجة تصرفاتهم العدوانية واللاخلاقية.

ولمساومة القوى والوطنية وابتزازها لإجبار الشعب اليمني وقواه الوطنية على الرضوخ والاستلام عمد تحالف العدوان على إشهار هذه الورقة مع إدراكه بفشله العسكري لكن مالم تحققه الترسانة التسليحية قطعا لن يتحقق تحت أي ظرف من الظروف وبأي الوسائل كانت.

(النجم الثاقب)

آخر الأخبار