مسيرة حاشدة تنديدًا بالعدوان السعودي الأمريكي

انطلقت عصر اليوم الجمعة مسيرة مليونية حاشدة، تلبية لدعوة من "اللجنة الثورية العليا" في العاصمة صنعاء تحت شعار "معاً ضد إجرام العدوان ومن يساندة في الداخل والخارج".





انتظمت المسيرة على امتداد شارع المطار وسط العاصمة صنعاء، في ظل تحليق مكثف لطيران العدوان السعودي الأمريكي.
حمل خلالها المشاركون الأعلام اليمنية ورددوا شعارات تندد بالعدوان والحصار المستمرين على الشعب اليمني، وباستهداف البنى التحتية والمراكز الثقافية والتاريخية والتراثية.





ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتبت عليها شعارات تندد بالعدوان السعودي الأمريكي وجرائمه، ومنها: "الحصار جريمة يتحمل مسؤوليتها العدوان السعودي الأمريكي" و"قتل الشعب اليمني وحصاره جرائم حرب لن نتغاضى عنها" و"الشعب أكبر من كل جرائمكم".





 وفي ختام المسيرة أصدر المشاركون بيانًا ختاميًا جاء فيه: "يا جماهير شعبنا اليمني العظيم، أيها الصامدون الصابرون المناضلون الأحرار الشرفاء، يا أباة الضيم ويا صناع المجد والتاريخ وبناة الحضارة وروادها، لقد أضحت ملاحم صمودكم وثباتكم دروسا جديرة بالتأمل والتفهم والتأسي والاقتداء، إن صمودكم الأسطوري وهذا التلاحم والتعاون والتكافل بين الغني والفقير بين الأفراد والجماعات بين الكبار والصغار والرجال والنساء في مختلف المناطق على امتداد رقعة اليمن وبين كافة مكوناته إن كل ذلك قد أصاب المعتدي بالخيبة وأفشل مخططاته وأربك حساباته، فبدت خياراته منعدمة حتى لجأ إلى ارتكاب المزيد من الحماقات وبدا متخبطاً ومرتبكاً أمام الحكمة اليمانية والإيمان اليماني وراح يبحث عن انتصارات وهمية يحققها أمام شعبه وأمام العالم ولكن عبر أشلاء الأطفال والنساء وعبر تدمير المنازل على رؤؤس ساكنيها وعبر نسف المعامل والمصانع والجسور ومحطات الكهرباء والمنشآت العامة والخاصة ولم يقف في عدوانه عند ذلك حتى تعمد ضرب كل ما له صلة بتاريخ البلد وحضارته فاستهدف الأماكن الأثرية والأثار التاريخية عله بذلك يحقق رغبته في محو هوية الشعب اليمني وتاريخه، كما يسعى للنيل من صموده ومقاومته عبر قتله وتدمير ممتلكاته ومقدراته وحصاره وتجويعه".
أضاف: "إنها طبائع المستبد المتسلط وهي حقا نفسية المغرور المستكبر الحقود، تحركت مدفوعة بحقدها التاريخي وعمالتها المرتبطة بنشأتها المشؤومة، وارتباطها الأصيل بمشاريع أعداء الأمة وخصوم الإنسانية، ولذلك فقد سخرت إمكاناتها الهائلة لخدمة الأعداء، ولم تأل جهدا في سبيل إضعاف دول المنطقة وإغراقها في الفتن الطائفية والصراعات والحروب من خلال استغلال المال الحرام واستخدام الورقة الدينية والمذهبية وتغذية جماعات التكفير والذبح الاستخباراتية والدفع بها لتمزيق البلدان وتشوية رسالة الإسلام وتعاليمه السمحة، وها هو قرنها الشيطاني ينكسر على أعتاب أبوابكم وهاهم حنوده يفرون وآلياته تتحطم وتحصيناته تتهاوى ومواقعه تتساقط أمام ضربات جيشكم المغوار واللجان الشعبية الباسلة. وهاهم المرتزقة العملاء يعيشون حالة التيه وقد تعروا أمام شعبهم وأمام العالم وبدت سوآتهم وهم يستدعون الخارج على بلدهم وأهلهم مفاخرين بالتقرب للقتلة والمجرمين والمعتدين الذين باسمهم يقتلون ويدمرون وبدعوى الشرعية المزعومة يستبيحون كل شيء بوحشية همجية بربرية يقف أمامها العالم صامتا وتتراجع دعاوى حقوق الإنسان بفعل السطوة الصهيوأمريكية والمال السعودي المدنس إلا من أصوات حرة شريفة لبعض الدول والجماعات هنا وهناك".





وتابع البيان: "إن ملايين الشعب التي وحدها الهم الوطني وقوى وحدتها العدوان البربري مازالت تملأ الساحات وسيبقى هديرها يصم آذان الطغاة ينادي بالحرية والاستقلال والسيادة والعزة والكرامة ورفض الخنوع والضعف والتبعية دائما وأبدا مهما تكن الأثمان غالية والتضحيات جسيمة وستكسر بإذن الله قرن الشيطان وستخيب أمال قوى الشر والعدوان وستنتصر اليمن وتخرج من هذه المحنة أقوى وأصلب وأكثر إصرارا على نيل الحقوق وتحقيق معنى السيادة الكاملة والانعتاق من هيمنة المعتدي الجار المسكون بهواجسه وأحقاده وأمراضه والتحرر من التبعية بكل أشكالها وصورها، وها هي الحشود الضخمة تتقاطر اليوم ملبية نداء الحرية لتعلن للعالم مواقفها الثابتة والراسخة وتؤكد على الآتي:
أولا : رفض استمرار العدوان الهمجي البربري والحصار الخانق والمطبق على اليمن و إدانته و إعلان المضي وبكل قوة في التعبئة العامة لمواجهته بكل الصور و الأشكال. والمطالبة بتحقيق دولي عاجل في الجرائم التي تطال اليمن أرضا وإنسانا ومحاكمة الضالعين في جرائم الحرب المستمرة بحق اليمن واليمنيين سواء كانوا دولا أو أفرادا أو جماعات في الداخل أو في الخارج .
ثانيا - التحذير من أي تأييد للعدوان السعودي الأمريكي بأي شكل من الأشكال باعتبار ذلك مشاركة مباشرة فيه و في جرائمه ، وتأييد جميع الخطوات المتخذة باتجاه رفع الدعاوى على الخونة المجرمين من المتعاونين مع العدوان والمشاركين فيه ومحاكمتهم وعدم التهاون معهم أو التجاوز عن جرمهم الكبير بحق الوطن وأبنائه مهما طال الزمن .ورفض منحهم أي صفة شرعية أو إعطائهم الحق بالتحدث باسم اليمن مجددا في أي محفل من المحافل الدولية.
ثالثا - مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان غير المبرر والعمل عاى إيقافه فورا وعدم الوقوف مع الجلاد ضد الضحية.
رابعا - تجديد الشكر و العرفان لكل من يقف إلى جانب لشعب اليمني و يسانده ضد هذا العدوان الغاشم و الحصار الظالم الجائر من قبل النظام السعودي و من يقف خلفه".

آخر الأخبار