الأمم المتحدة: إجراءات التحالف السعودي لتحييد المدنيين «غير كافية»

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن «ببذل المزيد من الجهود لمعالجة المخاوف الجدية للغاية حول سقوط أطفال»، معلناً أنه «يدرس إمكانية إعادة إدراج التحالف على قائمة الجهات التي تنتهك حقوق الأطفال».

وقدم بان تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي حول قراره المثير للجدل بشطب «التحالف» مؤقتاً من «القائمة السوداء» بانتظار مراجعته، ما أثار غضباً لدى الجماعات الحقوقية، وذلك قبل نحو شهرين. وقال بان حول هذا الموضوع: «لا تزال لدي مخاوف قوية للغاية حول حماية الاطفال اليمنيين»، مضيفاً أن الأمم المتحدة تواصل مراجعتها للمسألة مع التحالف السعودي.

وحين أدرجت الأمم المتحدة «التحالف» على «القائمة السوداء» في حزيران الماضي، ردّت السعودية بغضب، واتهمها بان كي مون بالتهديد بوقف تمويل برامج إغاثة للمنظمة لسحب اسمها من القائمة، على أن تُشكّل لجنة تحقيق تراجع اتهامها بمقتل 60% من أعداد القتلى الأطفال البالغ 85 طفلاً في اليمن العام الماضي.

ووجهت السعودية، الأسبوع الماضي، رسالة سرية من 13 صفحة إلى الأمين العام تضمنت سلسلة إجراءات يتخذها «التحالف» لتفادي سقوط قتلى بين المدنيين. وقال سفير السعودية في الامم المتحدة عبد الله المعلمي في الرسالة إن «التحالف» سيطلع المنظمة الدولية على نتائج 10 تحقيقات حول غارات جوية على مستشفيات ومنازل وحفل زفاف وأسواق. وقال بان للمجلس إنه حصل على معلومات حول الاجراءات التي يتخذها «التحالف»، إلا إنها «لا تزال غير كافية»، مضيفاً «سنستمر في التواصل لضمان تطبيق إجراءات ملموسة لحماية الأطفال». كذلك، أكد بان أن «محتوى التقرير لا يزال كما هو».

(أ ف ب)

آخر الأخبار