وثائق مسرّبة تفضح عملاء السعودية في اليمن والعراق

نشرت قناة المسيرة اليمنية وثائق مسربة من موقع وزارة الخارجية السعودية بعد اختراقه من قبل الجيش اليمني الإلكتروني.

وكشف تقرير "المسيرة" وثائق سرية بيّنت علاقة المملكة بأدواتها في اليمن واستخدام مسؤولين سابقين بطريقة مهينة لقاء هبات مالية، كما تضمّنت مراسلات بين مسؤولين سعوديين من الدرجة الخامسة، مع قيادات عسكرية وقبلية في اليمن من بينهم اللواء الفار علي محسن الأحمر، بهدف إشعال الفتنة في دماج وكتاف، مقابل عطايا ومبالغ مالية. وتشير الوثيقة إلى علاقة محسن بالقاعدة في الجنوب.

                                                                    


وأشار التقرير إلى أن السعودية وفقاً للوثائق، قد أوكلت إلى مسؤولين من الدرجة الخامسة مهمة التعاون مع المسؤولين اليمنيين، وأدواتها في اليمن، في صورة توضح الإذلال حتى في التعامل مع أدواتها وجواسيسها.

ووفقاً لتقرير المسيرة، تكشف إحدى الوثائق التي جاءت بعنوان "تعميم عاجل وفوري، صادر عن وزارة الأوقاف السعودية"، طلبا من خطباء المساجد، بالتحريض المذهبي والطائفي، ضد ما أسمتهم الحوثيين. وتتناول الوثيقة في مضامينها تكثيف الحملات الدعوية و"التوعوية" في المساجد، والتي تأتي في سياق إشعال الفتنة بين أهل البلد.

وفي وثيقة أخرى، كشف التقرير علاقة السعودية بالقاعدة في العراق، وتمويلها تلك العناصر ومراسلة اسامة النجيفي، المتهم بدعم "القاعدة" والتعامل معها، فيما تبلّغه الوثيقة بإيداع مبلغ 575 مليون دولار في إحدى المصارف البنكية التركية، وهو "نيكستايل بنك" التركي، مقابل تنفيذ مهام لم تحددها الوثيقة بل جاء فيها: "راجين عدم التصرف به (المبلغ) قبل إعلامنا باستعدادكم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ليتسنى بعدها حسب النسب المخصصة للشخصيات المعلومة في اتفاقنا".

                                                                  


ويترافق نشر هذه الوثائق مع اعتراف وزارة الخارجية السعودية علی لسان رئيس الإدارة الإعلامية فيها أسامة النقلي باختراق موقعها الإلكتروني. وقد ونقلت "جريدة الرياض الحكومية" هذا الاعتراف الرسمي الذي يدل علی أن الوزارة لم تكن محصّنة وبعيدة عن الاستهداف.

وحسب ما أورد موقع "يمني برس"، فإن مواقع اعلامية عربية ومحلية أكدت اختراق موقع وزارة الخارجية وكشف وثائق سرية تؤكد علاقة السعودية بتحريك أدوات لها في اليمن واستخدام مسؤولين سابقين بطريقة مهينة مقابل هبات مالية.

آخر الأخبار