ملتقى التصوف الإسلامي اليمني يستنكر التفجير الإرهابي في القطيف واستهداف المساجد والعلماء

أصدر ملتقى التصوف الإسلامي اليمني بياناً بشأن استهداف المساجد والعلماء واستنكار التفجير الإرهابي في القطيف ، جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله جاعل العلماء مفاتيح الهداية , والصلاة والسلام على المعلم الأول الآمر بإكرام العلماء القائل : " العلماء ورثة الأنبياء " , وعلى آله الكرام حملة الرسالة المحمدية الداعيين إلى المحبة والسلام .

وبعد :

فإننا في ملتقى التصوف الإسلامي لنحي صمود شعبنا اليمني المقاوم لهمجية عدوان آل سعود ,تلكم الهمجية التي فاقت كل همجية منذ أن خلق الله هذا الكون .

فالصمود هو سلاحنا الفتاك في قهر المتكبرين ,الذين يضنون أنهم بإجرامهم وأموالهم وطغيانهم سوف يخمدون شمس الحق .

فكلما زدنا صمودا نكون قد عجلنا بساعة سقوط ذلك الطغيان , ولنا في قصص الأمم والشعوب السابقة العبرة في ذلك , فعاقبة الصابرين دائما هو النصر المبين ,وعاقبة المعتدين والمتجبرين هو الخسران والذل المهين .

فالنصر قادم بأذن الله والفرج الإلهي قادم إلينا ليشفي صدور قوم مؤمنين .

كما أننا لندين ونستنكر ما تعرض له الشيخ الجليل سهل بن إبراهيم عقيل ,مفتي مدينة تعز من اعتداء عليه وهو في منزله , من قبل العصابة الداعشية التابعة لحزب الإصلاح , وما تبعهما من محاولة اغتيال لولده السيد علوي من قبل نفس العصابة .

كما ندين ونستنكر تلكم الإعمال الهمجية الإجرامية التي تستهدف دور العبادة متمثلا بتفجير المساجد ,من قبل أذناب النظام السعودي الأمريكي الداعشي , كما حدث في مسجد الإمام على- عليه السلام- في القطيف الجمعة الماضية، والذي راح ضحيته عشرات المصليين بين شهيدا وجريح , أو من خلال العدوان المباشر للنظام السعودي الأمريكي لأستهداف المساجد والأضرحة والمقامات منها قصف مسجد ومرقد الإمام المحدث عبدالرزاق الصنعاني في منطقة سنحان , ومسجد الإمام الهادي في صعدة وغيرها، والتي أفصحت بجلاء عن مكنونات الحقد الدفين الذي تكنه تلكم القلوب الإرهابية الحاملة لفيروسات الوهابية الداعشية على المساجد والعلماء والأولياء والصالحين .

حيث لم تكتف بما ترتكبه دواعشها على الأرض ، والذين ترسلهم إلى شتى البلدان لتفجير المساجد و أضرحة الأنبياء والأولياء ,بل قامت غاراتها الهمجية العدوانية وبصورة مباشرة بقصف ما سلم من التفجير بأيدي عصابات التكفير !

وذلك عمل عدواني شيطاني يتنافى مع كل القيم والأديان , إجرام يستهدف الأنسان اليمني في ذاته وطعامه وشرابه وبنيته الاقتصادية والعسكرية وحضارته الإنسانية الأصيلة ورموزه العلمية التي تشع أنوار تراثهم الفكري في جميع أصقاع هذا العالم .

عدوانٌ جاء ليستكمل تلكم الحرب التي ابتدأتها أيادي كلابهم المسعورة المأجورة التي يطلق عليهم بداعش والقاعدة , من تكفير وتفجير للمساجد وللعلماء وطلبة العلم في عدة بلدان منها اليمن والشام، والتي ظلت تمارس إرهابها لعقود من الزمن ولا تزال مستمرة في غيها وعدوانها حتى الآن يغذوها ويشعل جذوتها المال السعودي المشئوم . وحينما صحت الأمة على إشراق فجر النور والحرية : اندفعت تلكم الأم الحاضنة للإرهاب بغاراتها الهمجية مكشرة عن أنيابها ، فاضحة لنواياها ، مظهرة لتلك الصورة الكريهة القبيحة ، والتي كانت تسترها باسم الدين والدين منها براء ، براءة الذئب من دم يوسف الصديق !

غارات همجية لم يسلم منها حتى الأموات في قبورهم .

لقد جاءت هذه الحرب الوهابية التي يقودها قرن الشيطان , لتوضح لنا حقيقة هذه المعركة وهوية هذا الصراع الطارف والتليد القائم بين المدرسة النبوية المحمدية , والمدرسة الإبليسية النجدية التي تريد طمس الهوية المحمدية لأمتنا الإسلامية لتستبدلها بالهوية الوهابية النجدية التي لا تمت لشريعتنا الإسلامية السمحاء بصلة !

ونحن إذ نقف أمام هذه الانتهاكات لقداسة العلم والعلماء أولا وكرامة الأمة ثانيا , فإننا ندعو إخواننا في جميع المشارب الصوفية والأربطة والزوايا العلمية والمذهبية للتلاحم والتآزر والوقوف صفا واحد في وجه هذا العدوان ذي المشرع التكفيري الداعشي , والذي لا يستهدف طائفة دون أخرى , وإنما هو عدوان ذو فكر متطرف يستهدف الوطن والإنسان !

وكما ندعوهم إلى الإكثار من التسبيح والتهليل و التوسل والإلتجاء إلى الله بكثرة الدعاء للمجاهدين في ميادين الشرف والبطولة وأن يرد كيد المعتدين وينصر شعبنا العظيم والثقة بنصر الله تعالى [إن ينصركم الله فلا غالب لكم. ..]  .

وفي الختام نسأل من الله أن يرحم الشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والنصر والعزة والإباء للشعب اليمني والموت والخذلان لأذناب الصهاينة والأمريكان.

والمجد والحرية لأبناء القطيف الأحرار ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ))

 

آخر الأخبار