وفي إطار صمود التهدئة، أكد مصدر محلي في صعدة أن الغارات توقفت بشكل كامل في المحافظة شبه المدمرة، في وقت أصبحت فيه أيضاً الجبهات المحاذية لمنطقة نجران هادئة تماماً، إذ إنها لم تشهد أي خروقات منذ التوصل إلى الاتفاق بين الرياض و«أنصار الله».
أما في جبهات جيزان، فإن الوضع مختلف لكون التوغل الذي حققته قوات الجيش و«اللجان الشعبية» طوال الأشهر الماضية خلف الحدود باتجاه الخوبة والدود والدخان والجابري، يجعل تلك المناطق موضع توتر دائم ومناطق عسكرية مزروعة بالألغام وبالثكن العسكرية.
المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» تؤكد أن المجموعات المسلحة الموالية للسعودية التي تعسكر في منطقة الموسم السعودية داخل منطقة جيزان، لا تزال منتشرة على الحدود مع ميدي بعد محاولات فاشلة للهجوم على ميدي أسفرت عن خسائر كبيرة.
على وقع ذلك، ذكرت إحصائيات نشرها «الإعلام الحربي» أن «أكثر من 350 مقاتلاً موالياً للرياض قتلوا في هذه الهجمات»، بينهم قادة مهمون، إضافة إلى تدمير أكثر من 30 آلية؛ بينها مدرعات خلال ست هجمات نفذت في غضون خمسة أيام، كان آخرها هجومان يوم الجمعة الماضية.
إلى ذلك، تؤكد مصادر عسكرية يمنية أن الوضع في الحدود لا يزال خطراً برغم الهدوء، وأن جميع الأطراف متأهبة للرد في أي لحظة، ولا سيما في حال فشل المفاوضات الجارية في التوصل إلى صيغة اتفاق تنهي الحرب بصورة دائمة.
قرار هادي: الحكومة فاشلة
تضمن «القرار الجمهوري» الذي أصدره الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والذي نصّ على إعفاء خالد بحاح من مهماته رئيساً للحكومة، تأكيداً على «الإخفاق الذي رافق أداء حكومة بحاح خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية». وأفاد القرار الذي استند إلى المبادرة الخليجية وآلياتها بأن إعفاء بحاح جاء أيضاً بسبب «تعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته، وخصوصاً دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء». وأشار القرار أيضاً إلى «عدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولتحقيق ما يصبو إليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد».
(الأخبار)