جرائم آل سعود، داخل المملكة وخارجها، مباشرة وبالواسطة

بعد اعتقال تعسفي واختفاء قسري، استشهد المواطن السعودي مكي العريض داخل مركز شرطة العوامية، وآثار تعذيب بادية على جثته.

وبحسب السكان المحليين، فقد قامت الشرطة السعودية بإعتقال العريض من منطقة تفتيش "صفوي - العوامية" على خلفية إتهامه بتصوير النقطة، و أفادوا بأنه توفي على الفور.

وفي السياق، أكّدت مصادر عائلية أن عائلة الشهيد العريض وجدت آثار تعذيب على جسده عند إلقاء نظرة على جثته في ثلاجة المستشفى، ومنها أثار ضرب وصعق كهربائي. كما أشارت إلى أنه لم يتم تسليم الجثة للأهل بشكل مباشر للضغط عليهم من أجل دفعهم لتوقيع بيان يفيد بأن أسباب الوفاة طبيعية.




في كل الحروب، ثمة قيم و تقاليد بل وحدود تلتزم بها الأطراف المتحاربة مهما كانت ظروف الحروب وشدتها. مثل عدم قتل الأسير والمرأة والطفل أو الشيخ الكبير، وكذلك عدم الاعتداء على أعراض الناس و انتهاك حرماتهم و غيرها.

وفي الحقيقة، إن أول من انتهك حقوق الإنسان في تاريخنا المعاصر أثناء الحروب وارتكب إبادة جماعية هو الولايات المتحدة الأميركية عندما ضربت اليابان بقنابل نووية. وكانت من قبل قد زرعت الكيان الصهيوني، الغدة السرطانية في جسم هذه الأمة، فتجاوز كل الحدود ومنظومات الحقوق الانسانية التي حددتها المنظمات الدولية، بارتكاب المجازر المتنوعة ضد الفلسطينيين واللبنانيين والعرب بشكل عام.

ولكن على الرغم من كل هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة والمروعة التي يعاقب عليها القانون الدولي والسماوي على حد سواء، إلا أنها ظلت دون حدود ما وصل إليه الإجرام السعودي في اليمن حالياً، حيث أوغل في قتل الأطفال والنساء، وقصف دور الأيتام والعبادة والمدارس والمستشفيات.

الإجرام الذي تمارسه السعودية بشكل مباشر بحق المسلمين من أبناء الشعب اليمني، تمارسه منذ عقود بحق المسلمين في أكثر من بلد عربي، وآخرهم ما ترتكبه مرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلّحة في سوريا. 




ولمّا كان البعض يتساءل عمّن صنع تنظيم "داعش" الإرهابي وغذّاه بالعقيدة التكفيرية، تأتي المشاهد تباعاً من داخل السعودية والتي تصوّر ممارسات النظام العائلي بحق أبناء شعبه أولاً، وبحق المسلمين ثانياً، لتجيب عن هذا التساؤل.

الأخبار الواردة من داخل السعودية عن الإرتكابات التي تقوم بها قوات تالنظام العائلي بحق المواطنين العزّل، من الأسرى والمدنيين، ولا سيّما الإنتهاكات الفظيعة لحقوق المرأة، تتطابق بأدق التفاصيل الإجرامية والدموية مع ما يقترفه الصهاينة بحق الفلسطينيين يومياً على أرض فلسطين المحتلة.

فالنظامان السعودي والصهيوني قصفوا المستشفيات و قتلوا المرضى و حاصروا بلاداً بأكملها ومنعوا وصول الوقود والدواء والغذاء الى المدنيين. واليوم يأتي "داعش" لتشكّل امتداداً طبيعياً لهذه الممارسات.

(راصد اليمن)

آخر الأخبار