بالأرقام والتفاصيل والصوَر.. خسائر السعودية في اليمن

يجادل البعض بأن خسارة السعودية لم تقع بعد. ولكن حجم الخسائر البشرية  والاقتصادية التي طالت السعودية جعلت من الصعب عليها تمديد حربها على اليمن، فهي لم تكن تتوقع وفي أسوأ سيناريوهات الخسارة المحتملة أن تكون الصورة على هذا النحو.

بالاستناد إلى ما أوردته المصادر اليمنية عن فترة دخول العمليات في مرحلة الرّد على العدوان السعودي من خلال استهداف المواقع العسكرية في العمق السعودي أي مرحلة «الخيارات الاستراتيجية»، وتحديدا في جبهات نجران وجيزان وعسير، جاءت الإحصائيات غير النهائية لتكشف أن القوات اليمنية (المكوّنة من الجيش واللجان الشعبية) دمّرت نحو 173 آلية ومدرعة ودبابة، موزعة على المحاور التالية:
- منطقة جيزان: تدمير قرابة 119 آلية، منها 19 دبابة و24 مدرعة، و76 آلية مختلفة.
- منطقة نجران: تم تدمير 31 آلية، منها 11 دبابة، 20 آلية عسكرية متنوعة.
- منطقة عسير: دمر الجيش واللجان الشعبية 23 آلية على الأقل، منها 6 مدرعات نوع بي إم بي ودبابتين، إضافة الى تدمير 15 آلية متنوعة.




هذا على أرض الميدان، أما في الجو، حيث أعلنت المملكة ومنذ اطلاق عملية «عاصفة الحزم» سيطرتها على كامل الأجواء اليمنية، وبالنظر الى ضعف الإمكانيات القتالية الجوية للطرف اليمني، وبالرغم من تواضع النتائج المحققة من قبل «الدفاع الجوي اليمني»، فإن الطائرات الحربية التابعة للتحالف السعودي كان لها نصيب ءيضاً من صواريخ الجيش واللجان الشعبية، حيث تم إسقاط طائرتي إف ستة عشر اعترفت السعودية بواحدة، والأخرى ذكرت بأنها سقطت بخلل فني في البحر..
كذلك تم إسقاط 3 مروحيات حربية من نوع أباتشي، أسقطت جميعها في المناطق الحدودية، إضافة الى إسقاط 3 طائرات استطلاع.




المغرّد السعودي الشهير “مجتهد”، كشف من جهته، المزيد عن خبايا ما يسمى «عاصفة الحزم»، موضحاً أنّ “خسائر القوات المسلحة السعودية في حرب اليمن بلغت 3500 قتيل، 6500 جريح، و430 مفقودا . وكشف عن تدمير أو تعطيل 450 دبابة ومدرعة و4 طائرات أباتشي وطائرة ف-15 وتدمير 3 زوارق واصابة 2..
وأشار كذلك، وفي سلسلة تغريدات له على حسابه الشخصي عبر موقع «تويتر» إلى أن التكلفة المالية للحرب بلغت 200 مليار ريال، أي بمعدل 750 مليون ريال يومياً.

«الحسم خلال اسبوع أو أيام»، الشعار الذي أطلقته السعودية في بداية حملتها، والذي مضى على اعلانه عدة أشهر بقي شعاراً دعائياً، فارغاً، مقارنة بالوقائع العسكرية المسجلة في الميدان، ومع أن السعوديين كانوا بأمس الحاجة الى تحقيق أي انجاز عسكري «مشهود»، وبالتحديد إلى استرداد مواقعهم العسكرية الحدودية، بالإضافة للسيطرة على مناطق استراتيجية داخل اليمن، لاستثمارها كورقة قوة في المفاوضات القادمة، إلا أنهم أثبتوا عجزاً شديداً، تحول إلى مادّة للسخرية من قبل الجمهور المتابع، لا سيما السعودي نفسه.




«البروباغاندا» العسكرية التي رافقت الحملة السعودية على اليمن، من قبل الاعلام السعودي،انقلبت لتشكل صدمة للسعودين، الذين وعدوا بالانتصارات وروج أمامهم لإنجازات، اكتشفوا لاحقاً زيفها، ولم ينفع ما بذلته الإمبراطورية الإعلامية السعودية من جهود للتضليل، إذ أصبحت تلك الإمبراطورية في وضع «المُشكك به»، بسبب الهزائم السعودية على الأرض، على عكس ما كانت تصوره  ولم يعد بإمكانها الترقيع. فكيف يكون هناك جيش سعودي تصرف عليه المليارات من الدولارات سنوياً، ويأكل ما يقرب من نصف ميزانية الدولة كل عام، ثم لا يستطيع هذا الجيش القضاء على (حفنة ضالّة عميلة من الحوثيين) كما يسميها الإعلام السعودي؟

نتائج الميدان العسكري السعودي  السلبية، التي جاءت وعجلت في التدخل الغربي لإنقاذ حليفته الخليجية وحلفائها المحليين في اليمن، تؤكد أن أوراق السعودية تقلصت، وضعفت، خاصة ورقة الجنوب الإنفصالية التي كانت السعودية تخفيها، متأملة استخدامها لاحقاً، خلال المفاوضات، مع انقلاب الصورة في الجنوب وتحول القاعدة والمتطرفين إلى عبء على من استدعاهم وسهل لهم.




(راصد اليمن)

آخر الأخبار