وبحسب المعلومات، أبدت الكويت في الرسالة حرصها على اليمن وعلى التنوع الطائفي والسياسي فيها، باعتباره «يشبه التنوع الطائفي في الكويت»، وهو ما يجعلها تخشى من تكرار الصراع على أراضيها. وتؤكد المعلومات أن «أنصار الله» و«المؤتمر» وحلفاءهم ينظرون إلى دور الكويت كشبيه للدور الذي أدته عُمان، لإيجاد حل للأزمة في اليمن.
وكان الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، قد أعلن مساء أمس، أن «أنصار الله» قبلت بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص على تسليم الحركة اليمنية سلاحها لـ«الحكومة الشرعية» وعلى عودة هذه الأخيرة، ما قد يشنّج أجواء التفاوض، ولا سيما بعدما كان قد أعلنه ولد الشيخ عن المراحل التي ستسبق المفاوضات من إيقاف للحرب وتشكيل حكومة وحدة وطنية، من دون أن يأتي على ذكر تطبيق قرار مجلس الأمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن هادي، بعد اجتماعه بالدول الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، قوله إن ولد الشيخ أبلغه قبول الحوثيين بتنفيذ القرار المذكور، مشدداً على ضرورة تنفيذ إجراءات «بناء الثقة» وفي مقدمتها «إطلاق سراح الأسرى ومؤسسات الدولة».
مقتل 40 عنصراً من «القاعدة»
وفيما يزداد الحديث عن ضغوط دولية على السعودية على خلفية تنامي نفوذ تنظيم «القاعدة» ونشاطه في اليمن، قُتل 40 عنصراً وجرح 25 آخرون من التنظيم في قصف جوي أميركي على معسكر له يقع في منطقة حجر، غربي المكلا في محافظة حضرموت. وتعد هذه العملية الأكبر للقوات الأميركية منذ أكثر من عامٍ، بعدما علّقت تقريباً عملياتها ضمن استراتيجية «مكافحة الإرهاب» في اليمن، التي كانت تقوم بمعظمها على ضربات الطائرات من دون طيار.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عقب الغارة أن الجيش الأميركي «شن غارة جوية على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن»، موضحاً أن «أكثر من 70 جهادياً يستخدمون المعسكر». وأضاف المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، أن القوات «ما زالت تقيم نتائج القصف»، لكن «الحصيلة الأولى تشير إلى القضاء على عشرات من مقاتلي القاعدة»، مؤكداً أن الهجوم «يوجه ضربة لقدرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على استخدام اليمن قاعدة لهجمات على الأميركيين».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)