الحوثي: الجنوب يعاني التمزيق والدمار بسب الغزو

قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، إن "كثير من أبناء الجنوب وقعوا ضحية الوعود الوردية للغزاة وما يعانوه اليوم دليل يثبت أن الغزو لا يأتي معه إلا الدماء والدمار والتمزيق والعبث بكل شيء“.

وأضاف الحوثي خلال استقباله بصنعاء قيادات الجبهة الوطنية لأبناء الجنوب، أن "القوى الوطنية في الجنوب والنخبة التي تمثلها في هذا الاجتماع كممثلين للجبهة الوطنية لأبناء المناطق الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، محل ثقة أبناء الوطن عموما وأبناء الجنوب على وجه الخصوص”.

وأشار إلى أن ”التعويل عليهم كبير في العملية التنويرية لأبناء الجنوب والعمل على الحفاظ على الهوية الجنوبية في إطار الهوية اليمنية الجامعة وحماية النسيج الإجتماعي الجنوبي من التمزق والتشرذم والإحتراب الداخلي والوقوع فريسة للإرهاب الذي يحقق مصالح الامبريالية الجديدة“.

ولفت الحوثي إلى الدور الحيوي لأعضاء جبهة أبناء الجنوب فيما يخص الإتصال والتواصل مع كافة الشخصيات والقيادات الجنوبية لمزيد من الاهتمام والعمل لإنقاذ الجنوب وأبناء الجنوب من المخاطر المحدقة به والتي صار كثير من أحداثها واقعا معاشا في الأعمال الإرهابية وحالة القتل والتصفيات التي تزيد من ضعف الجنوب إنسانا وجغرافيا.

وكان رئيس اللجنة الثورية العليا أكد أن الدفاع عن الوطن ليس فقط دفاع عن الأرض بل دفاع عن السيادة والاستقلال ضد غزو واستعمار جديد أتى بمبررات وأعذار لا تنطلي على أحد.

وقال: ”يجب على جميع أبناء الشعب اليمني أن يسيروا ثابتين في توجه واحد لمواجهة الأعداء وكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن وتحويله إلى بؤرة للإرهاب“.

واختتم رئيس اللجنة الثورية العليا بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي والتكاملي الذي يحقق الإنتصار وينصر المستضعفين من أبناء الجنوب ويحقق التكامل المجتمعي والنخبوي في هذه المرحلة الحساسة.

من جانبهم، أكد المشاركون في اللقاء من قيادات الجبهة الوطنية لأبناء الجنوب أهمية العمل بروح الفريق الواحد إنطلاقا من المسئولية الوطنية لمواجهة الإرهاب والتخريب في الجنوب الذي أصبح يعاني من ويلات الغزو وأدواته وما ينتج عن ذلك من تمزيق واقتتال وسيطرة جماعات القاعدة وداعش على الكثير من المناطق في الجنوب.

وأشار الحاضرون إلى أن الرؤية الواضحة الآن للأحداث توجب على الجميع المبادرة للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن والوقوف في وجه العدوان والاحتلال الذي يعمل على تحويل الناس والجغرافيا إلى طٌعم للقاعدة والإرهاب العالمي.

ولفتوا إلى تزايد الوعي العام في المناطق الجنوبية بحقائق المؤامرة على الجنوب وعلى اليمن عموما والإدراك الذي تحافظ عليه الروح اليمنية الحرة التي عايشت كل المؤامرات شمالاً وجنوبا ومحاولات الاعداء ترسيخ التبعية والهيمنة أو تمزيق الوطن الواحد إلى أوطان لا تقبل حتى أبنائها.

وأكد الحاضرون أن أبناء الجنوب يمنيون أولا وقضيتهم الأولى هي قضية الوطن الواحد الذي يعاني من العدوان ومحاولات احتلاله في كامل ترابه جنوبا وشمالا، لافتين إلى أنه سيتم إشهار الجبهة الخارجية المقاومة للغزو والاحتلال الخاصة بأبناء الجنوب من خارج اليمن قريبا من عدة بلدان كأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول.

وأكدوا أن استهداف الكوادر الجنوبية الوطنية بالذبح والاغتيال بشكل يومي ومستمر لن يثني المجتمع وقياداته وشبابه عن مواصلة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال التي يستحقها اليمن على كل ذرة من ترابة، مشيرين إلى أن الجنوب لن يصبح بوابة للغزو والاحتلال وإعادة إنتاج الإرهاب بل سيبقى عنوانا يمنيا للتحرر والاستقلال والحضارة والإنسانية.

آخر الأخبار