وفي جبهة المخدرة تمكن الجيش و«اللجان» من السيطرة على عدد من المواقع المطلة على الخط العام بعد طرد المسلحين من الموقع التي كانوا يسيطرون عليها، وسيساعد التقدم على قطع خطوط إمداد المسلحين في جبهة الجدعان.
وفي جبهة الجدعان، سيطر الجيش و»اللجان» على مناطق الملح والمدفون والمشجح وصولاً إلى سلسلة جبال قرود بعد معارك عنيفة مع المسلحين وقوات «التحالف» خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر أن الجيش و«اللجان» نجحا في استعادة السيطرة على جبل الشبكة أعلى قمة في فرضة نهم والتمهيد لقطع خطوط إمداد المسلحين في السلسلة الجبلية المطلة على مناطق الجدعان وهو ما يعني حسم المعركة نهائياً في مناطق الجدعان.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن هذا الواقع يصعّب وصول المسلحين إلى العاصمة صنعاء بعد التقدم الميداني الكبير في مناطق نهم والجدعان واستعادة مواقع استراتيجية كان المسلحون وقوات التحالف قد سيطروا عليها تحت غطاء جوي مكثف للطيران السعودي.
في سياق متصل، عقد مشايخ وأعيان وقبائل مأرب، أمس، لقاء تشاوري موسع برئاسة محافظ المحافظة أحمد مجيديع أعلنوا فيه «إنطلاق حملة تحرير مدينة مأرب ومعالمها التاريخية وتخليصها من أيدي الغزاة وأعوانهم من العملاء والخونة».
وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء وقوف القبائل إلى جانب الجيش و»اللجان الشعبية» وأبناء القبائل «لحسم المعركة وفاءً للوطن ولدماء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن مأرب التاريخ والحضارة».
ودعا المجتمعون «القبائل التي استأجرها العدوان للمقاولة ورفع أعلامه على مرتفعات المدينة»، إلى مغادرة مدينة مأرب بسرعة قبل أن «يطاولهم ما لا يحمد عقباه».