استعادة صنعاء «سلمياً»
من جهة أخرى، وفي تراجعٍ واضح عن منطق التهديد الذي كان سائداً في السابق، أكد بحاح أن «القوات الحكومية (الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي) قادرة على شنّ هجوم لاستعادة صنعاء، لكنها تحبّذ التوصل إلى حلّ سياسي». وفيما أكد أن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مشارف صنعاء»، تساءل: «هل نريد تحرير صنعاء وبعض المناطق بالقوة؟»، مضيفاً أنه لا يتمنى ذلك، ويتمنى أن «تكون الأمور سلمية ونحافظ على عاصمتنا ونحافظ على ما تبقى من هذه المناطق (...) الحروب لا تخلّف إلا الدمار أساساً». وبالنسبة إلى المفاوضات لحلّ الأزمة اليمنية، أكد بحاح أنه لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة، في تأكيد على إعلان المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ قبل أيام. وتعهّد بحاح بأن تولي الحكومة «الجانب الاقتصادي أهمية خاصة» في 2016، وبـ«تحريك الحياة الاقتصادية وإنعاشها في المحافظات المحررة».
في المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش اليمني، شرف غالب لقمان، وجود دلائل على «مشاركة قوات الجو الأميركية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية في القتال إلى جانب قوات التحالف». وفي مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية، أشار لقمان إلى أن أغلبية جنود «التحالف» مرتزقة أجانب من شركة الأمن الأميركية الخاصة «بلاك ووتر». وأوضح لقمان أن من بين المرتزقة الأجانب مقاتلين صوماليين وأعضاء قبائل سودانية، لكنّ غالبيتهم أوروبيون وأميركيون وكولومبيون من شركة «بلاك ووتر»، لافتاً إلى أن وحدتهم تشمل نحو 400 شخص.
وأضاف أن «التحالف» يتكبّد خسائر بشرية كبيرة منذ بداية الحملة العسكرية في اليمن، «إلا أن معظم الضحايا ليسوا من مواطني الدول الأعضاء فيه، لأن المرتزقة هم الذين يمثلون غالبية القوات المشاركة في القتال برّاً».
إلى ذلك، صعّدت طائرات التحالف غاراتها الجوية على المحافظات، لا سيما العاصمة صنعاء، حيث استهدفت منازل ومرافق عامة، منها منشآت في مدينة «الثورة» الرياضية ومطار صنعاء الدولي.
(الأخبار، أ ف ب)