كثف العدوان السعودي استهداف المصانع اليمنية أخيراً، بعد فراغ بنك أهدافه العسكرية والمدنية. وبلغ إجمالي المصانع التي استهدفت 169 مصنعاً، فيما توقف العمل في 50 آخر للصناعات الغذائية، ما أدى إلى توقف النشاط الصناعي بنسبة 75% وفقدان 80% من عمال المصانع أعمالهم
صنعاء | حوّل العدوان مصانع الغذاء والدواء في القطاع الخاص في العاصمة صنعاء أهدافاً عسكرية له، ولا سيما بعد استنفاد قيادة «التحالف» كامل بنك الأهداف التي تملك إحداثياتها.
فبعد أيام من استهداف مصنع «كوكا كولا» في العاصمة بسلسلة غارات وتدميره تدميراً كاملاً والتسبب بفقدان قرابة 1400 عامل وظائفهم، استهدفت طائرات العدوان خلال اليومين الماضيين المنشآت الصناعية في صنعاء العاصمة والمحافظة، مخلفةً دماراً في العديد منها. وفي نهاية الأسبوع، استُهدف مصنع «الميتمي للأدوية» الواقع في مديرية سنحان بغارات عدة ومصنع «الراعبي للرخام» في منطقة ذهبان في صنعاء. كذلك استهدف «مجمع الرشيد الصناعي» في مديرية بني مطر غربي صنعاء، واستهدف فجر أول من أمس، هنغاراً للمشتقات النفطية في منطقة ذهبان شمال العاصمة.
وعلى مشارف العاصمة صنعاء استهدف العدوان مصنع «السواري للصناعات الجلدية» بسلسلة غارات، كذلك نالت مصانع «الألبان ومزارع الأبقار» في محافظة الحديدة حصتها من الغارات أيضاً.
ودمر العدوان أيضاً بسلسلة غارات مصنع «الأكياس البلاستيكية» التابع لشركة «تهامة للصناعة ووسائل التعبئة» الواقع في الحديدة ودمره بالكامل، بالإضافة إلى مصنع الكهلاني «الفازلين والدهانات» وألحق فيه دماراً واسعاً في محتوياته في المنطقة نفسها، ومصنع «مجموعة الغنامي لبطاريات الكولريدا» في منطقة البرح في محافظة تعز بأربع غارات، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه والتسبب بدمار واسع في بنيته التحتية.
وزارة الصناعة والتجارة اليمنية أدانت استمرار استهداف العدوان السعودي المنشآت الحيوية في اليمن وفي مقدمتها الإنتاجية والتموينية. ورأى البيان أن استهداف المصانع «استكمال للحرب والحصار الاقتصادي على اليمن التي تستهدف الوطن وكل أبنائه وخلق فوضى وعدم استقرار تمويني». وأشار البيان إلى أن العدوان والحصار أوقفا العمل في 40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، فضلاً عن توقف مئات الآلاف من العاملين.
كذلك، قدّر «الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية» الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها القطاع الصناعي جراء العدوان والحصار بـ15 مليار دولار. وأشار «الاتحاد» إلى أن العدوان والحصار أوقفا النشاط الصناعي بنسبة 75% على الأقل، كذلك فقد نحو 80% من عمال المصانع أعمالهم ولم يعد الإنتاج الصناعي يغطي سوى 30% مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
وكان طيران «التحالف» قد استهدف في مطلع حزيران الماضي مصنع «إسمنت عمران» الذي ينتج مليوني طن من الإسمنت سنوياً ليخرج المصنع عن كامل جاهزيته الإنتاجية، وبلغت الأضرار المباشرة التي طاولت المصنع نتيجة القصف 100 مليون دولار، وفقد 5 آلاف عامل عملهم بسبب ذلك.