كواليس اليوم الاول من المفاوضات اليمنية في سويسرا

بدأت يوم الثلاثاء جلسات الحوار اليمني في منتجع البيت الأولمبي السويسري في قرية مالكون قرب بيين في سويسرا، وقد حضر الوفدان اليمنيان الى المنتجع مساء يوم الاثنين، وكانت السلطات السويسرية رفضت إعطاء تأشيرات للوفد الصحافي اليمني الاتي من صنعاء، ولم يسمح للصحافيين اليمنيين بصعود الطائرة العمانية التي أقلت الوفد اليمني من مسقط الى زيورخ السويسرية، بسبب عدم حصول الصحافيين المرافقين للوفد على تأشيرات البلد المضيف.


وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العهد الاخباري" من داخل قاعة المؤتمر، أنه وفور وصول وفد صنعاء وبعد استراحة قصيرة اجتمع الوفدان بالمبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد وتم النقاش الترتيبات للجلسة الافتتاحية كما تم نقاش كيفية إخراج قضية وقف اطلاق النار فاقترح ولد الشيخ ان يدعو لوقف اطلاق النار مقابل ترحيب الاطراف الاخرى وهنا اشترط الوفد اليمني الاتي من صنعاء ان يكون وقف اطلاق النار غير محدد بزمن، بمعنى ليست مجرد هدنة وانما أن يكون وقفا مبدئيا للحرب كما تم التطرق الى المسودة وتحفظات الوفود الوطنية عليها.

وتفيد المعلومات ان الوفد اليمني الاتي من صنعاء أبدى تحفظات عديدة على مسودة العمل التي قدمها المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة، وكان هناك امتعاض من جانب الوفد كون ولد الشيخ أحمد لم يستوعب الملاحظات التي تم الاتفاق عليها مع وفد صنعاء بمسقط.

وتتكون الملاحظات التي أبداها وفد صنعاء قبل البدء بخطوات بناء الثقة من النقاط التالية:
1- وقف اطلاق النار ورفع الحصار قبل أي خطوة أخرى
2 - تشكيل حكومة جديدة وتأليف لجنة آنية للاشراف على الخطوات المتفق عليها
3- عدم ارتباط اي حوار سياسي بخطوات او شروط ميدانية على الارض ورفض ان يطلب الانسحاب من منطقة معينة كشرط للحوار
4- استبعاد كلمتي القاعدة وداعش ومحاربتها لان الاطراف الاخرى تريد من هذه المجموعات اداة لاستهداف المجتمع اليمني وقوات الجيش وأنصار الله.
5- ورد في البند الاول من المسودة الافراج عن المعتقلين والاسرى وكان "وفد الرياض" يصر على اطلاق سراح  وزير الدفاع في حكومة منصور هادي  اللواء محمود احمد سالم الصبيحي وقائد الامن السياسي في عدم العميد فيصل رحب وناصر منصور شقيق هادي الذي لديه علاقات ونفوذ مع تنظيم القاعدة، وقد علق "وفد صنعاء" على هذه النقطة بالقول ان خطوات بناء الثقة نبدأ بوقف اطلاق النار ورفع الحصار بعدها  يمكن العمل على اتفاق شامل.

المعلومات تفيد عن عقد اربع جلسات حوار امتدت الاخيرة منها حتى ساعات الليل الاولى وكانت الجلسة الافتتاحية إيجابية بشكل عام، اما الجلسة الثانية فقد ناقشت مسألة وقف اطلاق النار فيما ناقشت الجلسة الثالثة الوضع الإنساني وتم خلالها الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الفريقين بمشاركة الامم المتحدة لادخال المساعدات ورفع الحصار وايصال المساعدات الى كل المناطق، ولم يتم خلالها التطرق لمسألة الأسرى.

ووفق معلومات "العهد" ايضا، فان هناك إرادة دولية لوقف اطلاق النار في اليمن، وخصوصا ان الولايات المتحدة ترى أن السعودية قد غرقت في رمال اليمن المتحركة وهذا ما دفعها الى تحميل المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ رسالة أبلغها للمسؤولين الإيرانيين خلال زيارته الاخيرة لطهران مفادها ان الولايات المتحدة تريد وقفا لإطلاق النار في اليمن، وذلك حسب ما كشفته مصادر غربية في سويسرا.


آخر الأخبار