’رايتس ووتش’ تطالب واشنطن وقف تزويد الرياض بالذخائر الجوية

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مساء الأربعاء، إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بالعودة عن قرارها تزويد سلاح الجو السعودي، الذي ينفذ ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، بذخائر اضافية بأكثر من مليار دولار.


ونقلت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، عن نائب مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا جو ستورك قوله: "الحكومة الأميركية على علم جيد بالضربات العشوائية التي نفذها التحالف (العربي) بقيادة السعودية، وأدت الى مقتل المئات من المدنيين في اليمن منذ آذار(الماضي)"، تاريخ بدء "التحالف" غاراته.

واضاف ستورك في البيان، "إلى حين تجري السعودية تحقيقاً في ما يبدو انه غارات غير قانونية لمقاتلات التحالف وتتخذ اجراء مناسبا، لا يجدر بالولايات المتحدة تزويدهم المزيد من القنابل".

واعتبر "تزويد المملكة بالمزيد من القنابل في هذه الظروف، وصفة لوفيات اكثر في صفوف المدنيين، ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها جزئيا".

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية الإثنين الموافقة على طلب السعودية شراء قرابة 19 الف قنبلة وصاروخ موجه لسلاح الجو، في صفقة تبلغ قيمتها 1.29 مليار دولار.

ورداً على سؤال حول انتقاد منظمات حقوقية للسعودية، قال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر، بُعيد إعلان الموافقة على الصفقة: "لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للنزاع"، داعيا الحوثيين الى "وقف مضايقة ومهاجمة المواطنين والاراضي السعودية ودعم عملية الامم المتحدة في أي حل سلمي".

وشمل الطلب السعودي 12 الف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كيوغراماً، و1500 "قنبلة خارقة" قادرة على اختراق اهداف محصنة او تحت الارض، و6300 صاروخاً موجهاً من طراز "بايفواي 2" و"بايفواي 3".

كما تتضمن معدات تتيح توجيه الصواريخ من خلال الاقمار الاصطناعية.

وقادت السعودية منذ نهاية آذار الماضي تحالفاً عربياً في حربها ضد اليمن، استهدفت خلاله الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، دعما للرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي.

وبحسب أرقام الامم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل اكثر من 5700 شخصاً وجرح قرابة 27 الفا منذ آذار الماضي، منهم قرابة 2700 قتيلاً واكثر من 5300 جريحاً من المدنيين.

(أ ف ب)


آخر الأخبار