وفي تطور آخر، أفاد طلاب من جامعة عدن، يوم أمس، بأنَّ مسلحين إسلاميين متشددين وزّعوا مناشير في ثلاث كليات على الأقل، كما وزعوها في شوارع المدينة وهم يطالبون بحظر الاختلاط والموسيقى وبقيام الطلاب بأداء الصلوات داخل حرم الجامعة.
وتضمنت هذه المناشير، التي حملت إشارة «الدولة الإسلامية ـ ولاية عدن» بالإضافة إلى شعار تنظيم «القاعدة»، إنذاراً بضرورة تحقيق هذه المطالب قبل يوم الخميس المقبل، وإلَّا فإنَّهم سيقومون بإلقاء قنابل مولوتوف داخل الجامعة، أو مهاجمتها بسيّارات مفخخة.
في هذا السياق، نقلت «فرانس برس» عن مسؤول في إدارة جامعة عدن قوله: «لقد رفض الطلاب الخضوع لهذه التهديدات ورفضوا حظر الاختلاط». وأضاف «لا يمكننا القبول بهذه المطالب من قبل قوى ظلاميّة».
وأفاد مصدر أمني في عدن أنَّ رجلاً، يشتبه في انتمائه لتنظيم «القاعدة»، فجّر حزاماً ناسفاً كان يرتديه أمام حاجز تفتيش في وسط عدن، ما أدَّى إلى مصرع مقاتلين مواليين لـ «التحالف».
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إنَّ الحل في اليمن «سيكون سياسياً مهما طال القتال»، في وقت دافع عن نشر بلاده قوات برية في عدن، بوصفه «موقفاً مبدئياً لإعادة الشرعية»، معتبراً أنَّ أمن المملكة والبحر الأحمر «خط أحمر» بالنسبة إلى الخرطوم.
وقال، في حوار مع «الأناضول»، إنَّ موقف بلاده يأتي ضمن «موقف عربي موحّد ساندته الجامعة العربية، وبعدما شعرنا بخطورة الوضع من استيلاء المليشيات على السلطة الشرعية».
وكان مسؤولون سودانيون، بمن فيهم الرئيس عمر البشير، قد أبدوا استعدادهم لإرسال ستة آلاف جندي إلى اليمن، كان آخرهم وزير الدفاع عوض بن عوف، الأسبوع الماضي، بالتزامن مع بدء نشر القوّات السودانية في عدن، والتي لا تزال حتى الآن في حدود الـ850 جندياً.
في موازاة ذلك، طالب حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي تزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، دول «التحالف» بمراجعة حساباتها وسياساتها الخارجية بشأن اليمن.
وقال المتحدث باسم الحزب عبده الجندي، إنَّ القيادة السعودية مطالبة بمراجعة حساباتها بشأن اليمن، مشبهاً ربط تعطل حل الأزمة اليمنية ببقاء علي عبد الله صالح في رئاسة المؤتمر، وعبد الملك الحوثي زعيم «أنصار الله» في اليمن، بأنه «يشبه إلى حدٍّ كبير ما حدث في سوريا من حصر المشكلة في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة من عدمه».
(«السفير»، رويترز، أ ف ب، أ ب)