أزمة النازحين ومياه الشرب والتجهيزات الصحية تتفاقم

 تتفاقم أزمة النازحين في اليمن بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب وعدم توفر الإمكانات الصحية والادوية، خاصة مع سيطرة مرتزقة العدوان السعودي وجماعات مسلحة على الكثير من المناطق، ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية للأهالي والأهالي إلى مناطقهم التي هجروا منها.

نقل الماء إلى الاطفال، أمر تحول إلى روتين بالنسبة لمن نزحوا عن مناطقهم بسبب استمرار العدوان على بلادهم وسيطرة المسلحين والمرتزقة عليها، فبات مئات الآلاف من اليمنيين مضطرين للعيش في أماكن لا تتوفر فيها أبسط ضرورات الحياة.

وتقول النازحة اليمنية غالية عبد الله: "نأتي للحصول على الماء مرتين في اليوم، في الصباح أملا ستة غالونات وبعد الظهيرة آتي مرة أخرى لأملأ ستة غالونات أخرى.. لا توجد مضخات مياه أخرى في المنطقة."

المسافات البعيدة التي يجب قطعها من أجل إيصال المياه للأسرة والتي تصل إلى العشرين كيلومترا في بعض الأحيان ليست التحدي الوحيد بالنسبة للنازحين اليمنيين، فالمياه الموجودة حاليا ليست صالحة للشرب.

ويقول علي محمد وهو أب طفل مريض: "الأطفال يشربون الماء ثم يمرضون.. لهذا السبب نذهب للمستشفى، فلا وجود للمياء النظيفة.. المياه متوفرة إما في الأحواض وإما في خزانات، وهي تتسبب بمرض الأطفال."

وهكذا فإن زيارة المراكز الطبية ضعيفة التجهيز وقليلة الإمكانات باتت من الزيارات الطبيعية للعوائل النازحة وغير النازحة على حد سواء، ومعالجة الأطفال من الامراض المعوية تحولت إلى أزمة في ظل نقص الأدوية التي لا تصل إلى ما لم يخرب من مراكز صحية بسبب استمرار المعارك.

وبحسب التقارير الرسمية فإن نحو ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم نحو 29 مليون نسمة لا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة، ومعظمهم لا يحصلون على مياه شرب نظيفة.

خاصة وأن شبكات الصرف الصحي ومراكز نقل ومعالجة المياه في معظم مناطق البلاد إما دمرت بشكل كامل في غارات العدوان السعودي وإما انها تضررت.

آخر الأخبار