دان المجلس السياسي لأنصار الله الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في مديرية ذباب بمحافظة تعز، مطالبًا المجتمع الدولي ومنظماته بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والتاريخية والأخلاقية تجاه هذا العدوان الغاشم وجرائمه الوحشية.
وقال المجلس في بيان له اليوم الأربعاء: "في حادث إجرامي بشع يضاف إلى رصيده الأسود الملطخ بدماء الشعب اليمني العزيز ويكشف عن مدى الحقد والكراهية التي يكنها لأبناء اليمن عموما وأبناء محافظة تعز خصوصا يرتكب العدوان السعودي الأمريكي مجزرة وحشية جديدة استهدفت عرساً شعبياً بمديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز الحالمة سقط ضحيتها أكثر من 131 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال والعشرات من الجرحى والمصابين".
أضاف: "إن جرائم العدوان الغاشم التي يرتكبها يوميا على مدى نصف عام بحق أبناء الشعب اليمني العزيز قد فاقت كل التصورات وتفوقت على كل النماذج الإجرامية التي حدثت في زمننا المعاصر وكشفت عن سوءة ثلاثي الشر ـ وفي مقدمته النظام السعودي ـ وهو يشن عدوانه الظالم على شعبنا اليمني العزيز الذي طالما تغنى بالإنسانية وحقوقها حيث أثبتت هذه الجرائم أنه لا صلة له أصلا بالإنسانية وأنه إنما يعبر عن الظلمة التي تتملكه والسواد الحالك الذي يعيش فيه".
وتابع: "وإذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة فإننا نؤكد أنها لن تزيد أبناء شعبنا اليمني العظيم إلا عزيمة وإصرارا وثباتا وإقداما في مواجهة هذا البغي والطغيان الذي يمارسه العدوان بحقه بكل غطرسة وتجبر".
وأكد المجلس السياسي مجددا "أننا سنقف إلى جانب شعبنا اليمني العزيز في انتزاع حقه لنيل الاستقلال والسيادة والاستقرار، واستعادة كل شبر من أرض اليمن الطاهرة"، داعيًا "شعوب أمتنا العربية والإسلامية وكل شعوب العالم، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية والتاريخية والأخلاقية تجاه هذا العدوان الغاشم وجرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق اليمنيين يوميا ووقفه ورفع الحصار البري والبحري والجوي، ونحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تعنت العدوان والنظام السعودي الغير مبرر".
وختم المجلس السياسي لأنصار الله بيانه سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين والنصر والظفر لشعبنا المظلوم.
