هل تتعظ الامارات قبل فوات الاوان؟

نصح قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الإمارات في أن تصدق في اعلان انسحابها من العدوان على اليمن في ظل التكاليف الباهضة التي دفعتها وستدفعها في حال مواصلة عدوانها.

وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي امس الاربعاء ”نصيحتي للإمارات ان تصدق لمصلحتها هي على المستوى الاقتصادي وضعها يشكل خطورة عليها على المستوى الاقتصادي وعلى كل المستويات “.

وأشار إلى أن استمرارها في العدوان والاحتلال لبلدنا يشكل خطورة بالغة عليها تتحمل هي مسؤولية ذلك، مكرراً النصيحة بأن تكون جادة في هذا التوجه كونه الموقف الصحيح الذي نأمله من كل دول تحالف العدوان على شعبنا اليمني العزيز .

وكان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد اشار في خطابه عن آخر المستجدات والتطورات وخلال حديثه عن العملية النوعية التي استهدفت مصفاة الشيبة بطائرات صماد3، الى ان هذه المصفاة التي تقع في حقلٍ نفطي بالقرب من حدود المملكة مع الإمارات، وتبعد عن اليمن من أقرب نقطة حدودية مسافة ألف ومائة كيلومترا، ان استهدافها هو درس مشترك كونها قريبة من الحدود الإماراتية وكذلك إنذار مهم، وتنبيه مهم.

ويتلقى النظام السعودي بشكل شبه يومي صفعات مؤلمة ومؤثرة في الأماكن الحساسة التي تمثل عصب الاقتصاد السعودي، وحسب الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية فإنه كلما استمر العدوان كلما تصاعدت عمليات الجيش واللجان الشعبية ولا سيما القوة الصاروخية والطيران المسير وقادم الآيام مليء بالمفاجآت .

واعلنت الامارات قبل شهر بانها تنوي الانسحاب من اليمن لانها تدرك عدم جدوى الحرب العبثية التي شاركت فيها في اطار التحالف الذي شكلته السعودية في بدايتها ولكن بمرور الوقت اتضح الامر بان التحالف بقيادة السعودية لايمكن تحقيق اي انجاز يذكر على الصعيد الميداني في ظل صمود قوات الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني الابي.

واستطاع الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطوير اسلحتهم محليا بما فيها الصواريخ والطائرات المسيرة حيث استهدفت المطارات والمنشات الحيوية خاصة المنشات النفطية وخطوط النفط الرئيسية للسعودية متجاوزة جميع الدفاعات الجوية المتطورة المصنوعة اميركيا او اوروبيا.

وفشل العدوان في تحقيق اهدافه على الارض التي يدير ساحة قتالها الجيش واللجان الشعبية بصورة جيدة من خلال رسم الخطط والتاكتيكات التي استخدمتها لتحقيق هذا الغرض كما اسقطت طائرات تجسس من دون طيار اميركية وسعودية.

واستهدف الجيش واللجان الشعبية لمرة واحدة مطار ابوظبي الدولي كاول اندار للامارات في الماضي وركزت هجماتها على الاهداف السعودية في عمقها وهي تحذر حاليا ابوظبي من المماطلة لما اعلنته من الانسحاب من اليمن بعد تلقت هزائم ممتالية هي والسعودية وتوكد على ان تكون صادقة في اعلانها لكي لا تواجه عواقبها على الصعيد الاقتصادي مع العلم بان الجيش واللجان الشعبية التي استطاعت الوصول الى عمق السعودية وحقل نفتي بالقرب من الحدود الاماراتية ومطار ابوظبي الدولي فانها يمكن ان تصل الى اي اهداف اخرى في هذا البلد في ظل تعاظم قوتها العسكرية وتطورها والحاق ضربات موجعة لها واقتصادها والسوال التي يطرح نفسه هنا هل الامارات ستتعظ من فشلها في اليمن وستتلقى دروسا من استهداف العمق السعودي يوميا قبل فوات الاوان؟

آخر الأخبار