أعلن المتحدث بأسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي أن إجمالي عدد شهداء غارات العدوان السعودي خلال الأربعة الأيام الأخيرة على عدد من المحافظات بلغ 236 مواطنًا منهم 72 شهيدًا في سوق آل مقنع بمحافظة صعدة، فيما بلغ عدد المصابين جراء هذه الاعتداءات 124 جريحًا.
وأشار الشامي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في أمانة العاصمة حول الوضع الصحي والأنساني في اليمن، إلى أن أخر إحصائية لوزارة الصحة العامة والسكان والتي لم تتضمن ضحايا الأيام الاخيرة بينت أن عدد الشهداء جراء العدوان بلغ خمسة آلاف و500 مواطن، فيما بلغ عدد المصابين 13 الف و700 جريح.
وأوضح الشامي أن القصف استهدف 90 مرفقًا صحيًا و200 وحدة صحية في عدد من المحافظات منذ بداية العدوان الى جانب استهدف أكثر من 50 سيارة اسعاف، منوهًا الى أن عدد وفيات الكوادر الصحية بلغ 30 شهيد و100 مصاب منهم 6 شهداء خلال الايام الثلاثة الماضية في محافظة صعدة.
وأكد أن المنظومة الصحية وصلت الى درجة عالية من الكارثية كونها لم تعد قادرة على استقبال الكثير من الحالات نتيجة لانعدام المحاليل والأدوية والمستلزمات الصحية .
وأعتبر أن أزمة المشتقات النفطية هي من أكبر المعضلات التي تعاني منها المنظومة الصحية والتي تسعى الوزارة الى التخفيف منها عن طريق الترشيد وتخصيصها للأقسام المهمة، متطرقا الى عدد من المعضلات الاخرى التي أصبح يعاني منها القطاع الصحي أهمها انعدام الكثير من المحاليل الطبية والأدوية في كثير من المحافظات خاصة المحاليل الخاصة بفحوصات الدم.
وأوضح المتحدث بأسم وزارة الصحة أن العدوان تسبب في انتشار العديد من الاوبئة خاصة الحصبة التي بلغت حالات الاصابة والمشتبه فيها الف و462 حالة وحمى الضنك التي شملت عدد من المحافظات الجديدة والتي بلغت حالات الاصابة والمشتبهة فيها 11 الف حالة.
وتحدث في المؤتمر نائب مدير عام مستشفى السبعين الدكتور هلال البحري الذي استعرض عددًا من المشاكل التي يعاني منها مستشفى السبعين في ظل الظروف الراهنة منها انعدام المشتقات النفطية وتضرر المستشفى جراء الضرب الجوي الذي استهدف المناطق المجاورة للمستشفى ، وكذا عدم توفر المحاليل والمستلزمات الطبية وتوقف غرف العمليات بسبب عدم توفر خيوط الجراحة والمواد الأخرى الخاصة بالعمليات.
