خاص | هل من المصادفات أن تأتي مجزرة سعوان في ذكرى مجزرة بحر البقر؟

إيهاب شوقي - كاتب عربي مصري | في السابع من ابريل 2019 وقعت جريمة استهداف مدرسة وحي سعوان بصنعاء، وبلغ عدد الشهداء 13 معظمهم طلاب وطالبات، والجرحى 92 جلهم نساء وأطفال، وهي بلا شك جريمة حرب.
وفي هذا التوقيت ومنذ 49 عاما وتحديدا فى الثامن من أبريل عام 1970، وقعت مجزرة بحر البقر، وهو هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، وأدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً وهو جريمة حرب.
من يقصف المدارس والمدنيين سوى الصهاينة والسعوديون؟
هل من المصادفات وقوع مجزرتين في نفس التاريخ؟ وبذات التشابهات؟
يروى ان أن الطيار اﻹسرائيلي "آمي حاييم" قال (كنا نعلم أنها مدرسة للأطفال وأردنا توصيل رسالة للمصريين أن أطفالكم هم ثمن جديد ستدفعونه).
والمتابع لسلوك العدوان السعودي منذ بدايته، يرى انه لا يتورع عن ارتكاب اي مجزرة عملا بالقاعدة  "من امن العقوبة اساء الأدب".
نعم لقد امن العدوان اي عقوبات دولية وسط تواطؤ عرف كل الاحرار انه بلا نهاية وان التعويل على قانون دولي هو درب من دروب العبث، وان التعويل الوحيد هو على المقاومة والثأر لدماء الابرياء.
ان تشابه الجرائم السعودية والصهيونية ليس مجرد مصادفات، فالصهاينة موجودون بالعدوان على اليمن ومستفيدون ومشاركون بخططه وهو امر لم يعد من الاسرار او التكهنات.
ان ما يحدث يتطلب ردة فعل لائقة، ولا نقول انفعالية، وانما فعالة.
عندما تكون هناك مفاوضات اممية حتى لو كانت متعثرة فإن على المنظمات الاممية تسمية الاشياء بمسمياتها، والا وجب أن تتوقف وتعلق المفاوضات، وعندما يوجد حوار مع اي اطراف خارجية، حتى لو من قبيل دبلوماسية الظل الغير رسمية، فإن الحوار يجب أن يتجمد حتى يعترف الطرف الأخر بأن ما يحدث هو جرائم تتطلب الادانة.
ان كل محطة من محطات التضحيات والدماء الزكية ينبغي أن ترسم معالم للطريق وتشكل عناوين وأطر ومحددات للسياسة.
كما ينبغي لقوى المقاومة الا تمرر هذه الجرائم دون رد، اي لا تعتبر هذه الجرائم بندا معتادا في سياق جريمة كبرى وهي العدوان، وانما على المقاومة ان تحاسب على كل جريمة بمفردها حتى لا يستهين المعتدي بالدم اليمني أكثر وأكثر.
قد تكون هناك امنية من الاحرار المناصرين للمقاومة اليمنية وهي ان يترتب على هذه الجريمة الجديدة، بلورة تنظيم أو تشكيل أو كتائب تحمل اسم "سعوان" وتكون مهمتها المعلنة هي الثأر للدماء الزكية، وقد تكون من اماني الاحرار ايضا ان يروا الشعب اليمني متحدا دون اي خلافات وملتفا في مسيرة كبرى تحمل شعار المذبحة وتطالب المقاومة بالثأر تعبيرا عن الالتفاف والدعم.

 

(راصد اليمن | خاص)

 

آخر الأخبار