مركز أوروبي حقوقي يلاحق قادة التحالف على جرائم اليمن

قالت المستشارة القانونية للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان لينده بيرك إن قادة التحالف السعودي الإماراتي المنتهكين للحقوق الإنسانية في اليمن ستتم ملاحقتهم في أوروبا.
وأشارت بيرك إلى ورود تقارير هائلة من منظمات من اليمن وثقت الانتهاكات، تتصدرها تقارير منظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.وذكرت المسؤولة الحقوقية أن ما يتم توثيقه هو في الغالب ضربات جوية غالبا ما تكون عشوائية، وبالتالي فإنها تنتهك القانون الإنساني الدولي وقد ترقى إلى جرائم الحرب.ولفتت إلى أن "الجناة، متى تم تحديد هوياتهم والجرائم التي ارتكبوها في اليمن، فستتم ملاحقتهم ومواجهتهم في أوروبا".

وقالت إن التحقيق يشمل أيضا الإخفاء القسري والتعذيب في جنوب اليمن.

فى غضون ذلك شهدت مدينة عدن جنوب اليمن امس تظاهرة شارك فيها أقارب ضحايا اغتيالات ومعتقلين بالسجون الخاضعة لقوات مدعومة من الإمارات، فيما تشهدمدينة الحديدة ارتفاعاً في وتيرة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار يتبادل الطرفان فيها الاتهامات، بالتزامن مع مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث العاصمة صنعاء.واحتشد متظاهرون في ساحة العروض في عدن للمشاركة في وقفة احتجاج، رافعين صور ضحايا اغتيالات ومعتقلين، ورددوا هتافات تطالب بضبط "القتلة" والإفراج عن المعتقلين في سجون خاضعة للقوات المدعومة إماراتياً، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في حقهم.وجاءت الوقفة في ذكرى اغتيال أحد الدعاة في المدينة، وهو الشيخ سمحان بن عبدالعزيز الراوي، الذي تعرّض للخطف والقتل من مسلحين عام 2016، بالترافق مع موجة الاغتيالات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، وقتل على إثرها العديد من الخطباء والدعاة.

إلى ذلك، يواصل معتقلون في سجن بئر أحمد، الخاضع لقوات مدعومة من الإمارات، الإضراب عن الطعام، للمطالبة بإخلاء سبيلهم بعدما تعرضوا للاعتقال في فترات متفرقة، دون أن توجّه إليهم اتهامات واضحة.في الحديدة، تشهد المدينة تصعيداً في وتيرة خروقات وقف إطلاق النار، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف وبين مسلحي جماعة الحوثيين).واتهمت وسائل إعلامية تابعة للحوثيين، امس مقاتلات التحالف بالتحليق المكثف في سماء الحديدة، بعد يوم من تنفيذها أكثر من 10 ضربات جوية، اعتبرها الحوثيون التصعيد الأخطر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ18 من ديسمبر.

بالتزامن، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء، بعدما وصل إليها الإثنين الماضي، وقام خلالها بزيارة ميدانية إلى مدينة الحديدة، للاطلاع عن كثب على عقبات تنفيذ وقف إطلاق النار.والتقى غريفيث في صنعاء عدداً من قيادات الحوثيين، بمن فيهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وأعلن تقدماً محدوداً بالإفراج عن أسير سعودي تدهورت حالته الصحّية مقابل سبعة أسرى من الحوثيين، إلا أن الوضع في الحديدة لا يزال في غاية التعقيد، ولا نتائج واضحة لزيارة المبعوث الأممي لصنعاء.

ورفض مسؤول أممي الربط بين قضية الصحراء المغربية، والصراع في اليمن، تزامنا مع تقديم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لتقريره حول محادثات الأطراف في جنيف أمام مجلس الأمن.وقال “ستيفان دوجاريك”، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، في ندوته اليومية، الليلة قبل الماضية ، إنه “للتوضيح، لا يوجد أي رابط بين اليمن، وقضية الصحراء، وأريد أن يكون هذا الأمر واضحا”، حيث كان يتحدث عن تطورات الوضع في اليمن، قبل الانتقال إلى الحديث عن آخر تطورات قضية الصحراء المغربية.

آخر الأخبار