مسيرة جماهيرية حاشدة بصنعاء تحت شعار’’جرائم العدوان في تعز وعمران جرائم حرب’’

بدعوة من "اللجنة الثورية العليا"، انطلقت في العاصمة صنعاء عصر اليوم الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار " جرائم العدوان في تعز وعمران جرائم حرب"، رفع خلالها المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات المنددة بالعدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني، والمؤيدة للتصدي لهذا العدوان.

وردد المشاركون في المسيرة شعارات وهتافات منددة ورافضة للعدوان السعودي وجرائمه المستمرة منذ ستة أشهر بحق أبناء الشعب اليمني عبر أدواته الإجرامية من عناصر القاعدة ومرتزقة الرياض الذين يرتكبون أبشع الجرائم في مختلف محافظات الجمهورية.

وألقى رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة خلال المسيرة أعلن فيها تأييد علماء اليمن للجيش واللجان الشعبية وكل حر وأبي يرفض العدوان السعودي ويواجهه ويرد على الطغيان والعدو الغاشم.

وقال: "إن علماء اليمن درسوا كل المعطيات من حولهم ووجدوا أن عدونا ليس له ذرة حق في كل ما يقوم به وما يفعله وأن للشعب اليمني الحق في مواجهته والرد باعتباره شعب مظلوم ومعتدى عليه وإنما يدافع عن نفسه".

وأضاف العلامة شرف الدين: "إن علماء اليمن في المقدمة يضمون أصواتهم إلى أصوات هذا الشعب، معلنين رفضهم واستنكارهم للعدوان السعودي الذي لا يمت إلى الإنسانية ولا إلى الإسلام بصلة".

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية للحراك الجنوبي السلمي طارق سلام فأكد "أن ما يحققه أبطال الجيش الباسل واللجان الشعبية من انتصارات ساحقة وملاحم أسطورية رائعة في عمق الأراضي السعودية وفي استعادة الحق المغتصب من الأراضي اليمنية المحتلة".

وقال: "إن تلك الانتصارات والانجازات تجعلنا جميعا نشعر بالفخر بانتمائنا لهذا الشعب اليمني العظيم وهذه الأرض الطيبة".. لافتا إلى أن التاريخ الإنساني سيكتب أن اليمنيين اسقطوا نجران وجيزان وعسير بدون طائرات " اف 16" وبدون بارجات ومدمرات حربية وطائرات بدون طيار وإنما بسلاحهم الشخصي وبعتادهم البسيط ومشيا على الأقدام.

وأدان سلام استمرار جرائم العدوان السعودي الغاشم على اليمن وآخرها قصف ميناء الحديدة والمجزرة التي ارتكبها طيران العدوان في مديرية صالة بتعز واستهداف نقابة المهن التعليمية بعمران وكذا جرائم السحل والقتل والتمثيل بالجثث التي أقدم عليه مرتزقة العدوان في تعز .. مطالبا بتقديم المتورطين إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل .

ودعا سلام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومراكز وهيئات حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في وقف العدوان ورفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني الصابر والصامد ومحاسبة العدوان على جرائمه التي ارتكبها بحق اليمنيين وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة باعتبارها جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.

وأصدر المشاركون في المسيرة بيانًا ختاميًا هذا نصه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ).
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين، وبعد:
استجابة لنداء المولى عز وجل وتوجيهاته للمؤمنين باعداد العدة لمواجهة اعداء الامة، وتنفيذا لأوامر قيادة الثورة والجيش واللجان الشعبية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالبدء في جهود التعبئة الشاملة للخيارات الاستراتيجية، وردا على استمرار الحصار والعدوان الصهيوأمريكي على بلادنا بأدوات سعودية داعشية تواصل لليوم الخمسين بعد المئة ارتكابها لجرائم الحرب والتصفية العرقية بحق اليمنيين، كما حصل مؤخرا بمحافظة تعز من قتل بالهوية وذبح وسلخ وتمثيل بالجثث بحق المدنيين والأسرى، وقصف منطقة صالة بالطائرات الامريكية والذي خلف أكثر من 63 شهيدا وعشرات الجرحى معظمهم من النساء والاطفال، وكذا قصف الاساتذة التربويين في محافظة عمران اثناء اجتماعهم لترتيب اختبارات طلاب المرحلتين الاساسية والثانوية بالمحافظة وسقط فيها 19 شهيدا وعدد من الجرحى؛ فإننا ومن خلال هذه المسيرة الجماهيرية الضخمة والمعبرة عن روحية الجهاد لنؤكد على ما يلي:

1- اعلان حالة النفير العام بالأموال والأنفس ضد الغزو الصهيوأمريكي وأدواته في المنطقة، بمشاركة كل قادر على حمل السلاح امتثالا لقوله تعالى (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

2- استعدادنا كمواطنين يمنيين للدفاع عن كل شبر من أرضنا وحماية وصون سيادتنا واستقلالنا، والالتحاق بمختلف جبهات الجهاد والاستبسال، وتأمين مناطقنا ومدننا وقرانا من أدوات الاستعمار (الدواعش وغيرهم من المرتزقة والغزاة).

3- مواصلة الصبر والتضحية وتقديم الغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة واستقلال بلدنا وشعبنا من الهيمنة الخارجية، فنفسنا طويل ومستعدون لكل الاحتمالات، واثقون من وعد الله عز وجل لنا بالنصر المبين.

4- ادانة واستنكار التصفية العرقية التي ارتكبها دواعش حزب الاصلاح في محافظة تعز بحق عدد من ابناء أسرة الرميمة، وذبح الأسرى والتمثيل بجثثهم، وقصف الطائرات السعودية الأمريكية مؤخرا للاحياء السكنية المكتضة بالناس كمنطقة صالة في محافظة تعز، واجتماع التربويين في محافظة عمران؛ واعتبارها جميعا جرائم ابادة وجرائم حرب ضد الانسانية بتخطيط وتوجيه ومشاركة العدو الصهيوأمريكي.

5- دعوة كل مسئولي الدولة والحكومة في الداخل للقيام بمسئولياتهم الدينية والوطنية في خدمة المواطنين وضمان استمرار الخدمات الاساسية وفقا للامكانات المتاحة والمتوفرة، وعدم التهاون والتقصير في أداء اعمالهم وخدمة مواطنيهم تحت أي ظرف من الظروف واعتبار التقاعس عن ذلك تأييدا للعدوان ومشاركة له في ضرب واستهداف الجبهة الداخلية بقصد اضعافها.

6- التأكيد للعالم أجمع بأن سيطرة عناصر ما يسمى داعش على بعض المناطق والمديريات في الجنوب انما تم بدعم واسناد جوي وبحري وبري أمريكي سعودي اماراتي مباشر، وهو ما يدحض قصة محاربة الارهاب باعتبارها مجرد ذريعة لاخضاع الحكومات وامتصاص ثروات الشعوب بمن فيهم الشعب الامريكي نفسه الذي يتكبد عناء دفع الضرائب ويتحمل اعباء وتبعات السياسة الاستكبارية لحكومته مستقبلا.

7- التوجه بالشكر والدعاء لكل المجاهدين في ساحات البطولة والمواجهة بمختلف الجبهات، الذين يسطرون اروع آيات البطولة ويحققون الانتصارات النوعية على العدو بكل مسئولية واقتدار بتوفيق من الله سبحانه.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر المبين لشعبنا اليمني المجاهد شعب الايمان والحكمة، ولا نامت أعين الجبناء والمعتدين، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

آخر الأخبار