خاص - العدوان السعودي يُمعن في استهداف أطفال اليمن

خاص| محمد الديلمي - صنعاء


يستهدف العدوان السعودي الطفولة في اليمن عن سابق إصرار، تؤكد ذلك الارقام المخيفة لعدد الشهداء من الاطفال اليمنيين, بفعل العدوان المستمر على جميع مدن وقرى البلاد منذ مارس/آذار الماضي .

وفي حديث لـ"راصد اليمن" قال المتحدث باسم "اليونيسيف" في اليمن محمد الاسعدي: "هناك ما يزيد عن 1000 طفل قتلوا أو أصيبوا خلال الأشهر الماضية من الحرب، بما معناه أن عشرات الأطفال يموتون في كل شهر، في حين أن من بقي منهم على قيد الحياة يعيش في خوف دائم خشية أن يلقى نفس المصير".

واضاف: "بات اليمن من أكثر البلدان في العالم التي تعاني من أزمات إنسانية وغير مسبوقة. الأطفال على سبيل المثال، يمثلون الفئة الأضعف في المجتمع، كونهم يتحملون العبء الأكبر للصراع الوحشي المسلح الذي تصاعد أواخر شهر مارس من هذا العام".

ولفت المتحدث باسم منظمة "اليونسيف" الى انه ومنذ تصاعد القتال، تهاوى جزء كبير من الخدمات الأساسية التي كان يعتمد عليها الأطفال وأهمها الصحة والتعليم. كما حدث نقص شديد في الغذاء والدواء والماء.



 

محمد الأسعدي المتحدث باسم اليونسيف في اليمن

 وقال: "يوجد هناك قرابة 10 مليون طفل -  ويشكلون 80 %من أطفال البلاد- بحاجة ماسة للحصول على مساعدات إنسانية عاجلة. وعندما نتحدث عن ما يزيد عن مليون وثلاثمائة ألف شخص اضطروا للنزوح من منازلهم، يعني أن الغالبية العظمى من النازحين نساء وأطفال".

وعبّر الممثل الاممي عن أسفه لكون  الأطفال الذين قتلوا بالرصاص أو القصف يمكن حصر أعدادهم، لكن أعداد الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية أو أمراض يمكن الوقاية منها، تفوق الحسبان نظراً لغياب الخدمات الاجتماعية الأساسية، وهذا ما يضاعف المخاوف من إستمرار الاقتتال وعدم مراعاة القانون الدولي الإنساني والفجوة التمويلة للاستجابة الإنسانية واستمرار الحصار الداخلي والخارجي.

وتعتبر الدكتورة ابتسام المتوكل، الاستاذ المحاضر بجامعة صنعاء، أن الطفولة في اليمن جانب منسي ومهمل برز. بقوة على سطح العدوان وبشاعات صراع الأخوة حين استحالت الطفولة ساحة للنزيف وهدفا لعدوان مجرم تجلت ذروة اجرامه في استهداف الطفولة في اليمن ومحاولته قتل كل امان وحياة .

وفي هذا الصدد أدان فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في اليمن العدوان، الذي تتعرّض له اليمن من قبل السعودية وحلفائها والذي يتم فيها قتل المواطنين عامة والأطفال خاصة و قصف المنازل و المستشفيات و البنى التحتية على حدٍ سواء دون تمييز.

وطالبت في بيان لها  حماية أطفال اليمن والتدخل الفوري والعاجل من قبل المؤسسات الأممية لتوفير أقصى درجات الحماية للأطفال في اليمن وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على سلامة الأطفال واحترام كافة المعايير والقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي بإعتبار قتل المدنيين والأطفال جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويحاكم مرتكبيها.

وكانت قد اعربت الكثير من المنظمات الإنسانية عن قلقها إزاء الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم من قبل العدوان السعودي بحق الطفولة في اليمن.. مطالبين الأمم المتحدة حماية أطفال اليمن وسرعة التدخل لوقف العدوان ومحاكمة مرتكبيه.

وتخوض 10 دول تابعة لأمريكا حرباً على اليمن من أجل إعادة الوصاية الامريكية - السعودية، وفشل هذا التحالف العشري في تحقيق اي هدف من اهدافه، ولم يسجل سوى قتل الالاف من اليمنيين أغلبهم نساء واطفال، وتدمير كل المستشفيات وكل المساجد في اليمن.

في حين تقدم الجيش اليمني واللجان الثورية على الارض وحرروا المزيد من المدن من مرتزقة ال سعود ومنهم داعش والقاعدة وانصار رئيس الشرعية الامريكية السعودية على اليمن عبدربه منصور هادي.

(راصد اليمن - خاص)

آخر الأخبار