اللقاء التشاوري لأبناء تعز يدين ويستنكر المجزرة بحق الأسرى والتمثيل بجثثهم

انعقد اليوم الأربعاء 19 اغسطس اللقاء التشاوري لأبناء تعز الذي يضم عددًا كبيرًا من الأكاديميين ووجاهات وشخصيات علمائية وسياسية وثقافة وقيادات إدارية وممثلين عن منظمات مجتمع المدني، وجرى خلاله البحث في الجرائم الوحشية والإجرامية التي ارتكبها "دواعش الإصلاح" في محافظة تعز من سحل وذبح وحرق وتنكيل بمجموعة من جثث المواطنين الرافضين للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن.

وتخلل اللقاء التشاوري كلمة مختصرة لمفتي تعز العلامة سهل بن عقيل أدان فيها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والجرائم اليومية التي يرتكبها تحالف العدوان قائلأ : نحن أمام عدوان غاشم من الدولة الملعونة " السعودية " وحلفائها المجرمون الذين يقتلون أبناء الشعب اليمني بدون أي حق ولا مبرر مطلقاً .

وأشار بن عقيل إلى أن الجريمة البشعة والوحشية التي ارتبكها أذناب السعودية وعملائها من عناصر القاعدة ودواعش الإصلاح بتعز من سحل وذبح وحرق وتمثيل لجثث مجموعة من أبناء الشعب اليمني هي لا تمثل أبناء تعز أبداً ولا أبناء الشعب اليمني وهي خارجة عن الشرع الإسلامي والقيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية ، ولا تمثل سوى الفكر التكفيري الداعشي السعودي التي تحاول مملكة قرن الشيطان أن تنشره بين أبناء الشعب اليمني وأن تؤصل للفرقة الطائفية والمذهبية والمناطقية ، لكن هذا بعيد عليها وعلى أسيادها من اليهود والنصارى .

ودعا تلك المجاميع التي وصفها بالمغررة العودة إلى رشدهم ومعرفة عدوهم الحقيقي الذي جاء بدباباته وطائراته ومدافعه ومدرعاته لإحتلال اليمن ، مؤكداً أن العصر اليوم بات للشعوب وليس عصر الخونة والعملاء والمرتزقة والأراذل .

وطالب بن عقيل الجيش اليمني واللجان الشعبية بمحاسبة من عملوا هذه الجرائم الوحشية مبدياً استعداده في التضحية لأجل تطهير تعز واليمن بكلها من الدواعش ومرتزقة السعودية .

كما ألقى الاستاذ طلال بن عقلان كلمة موجزة أيضاً باسم أبناء محافظة تعز ، أدان فيها واستنكر وجرم تلك الأعمال الوحشية مؤكداً أن أبناء تعز براء من تلك الأعمال وأن أبناءها بعيدون كل البعد عن الطائفية والمذهبية .
وأضاف عقلان أن ما حصل في تعز هو نتاج لمؤامرة كبيرة استهدفت الوطن بكله وليس تعز فقط ، مبيناً ان تلك البيانات التي كانت تصدر من بعض القوى السياسية المؤيدة للعدوان على اليمن كانت هي المدخل لهذا الفكر التكفيري الداعشي وتلك الاعمال التي تمثل سلوك داعشي بامتياز.

وعلى الصعيد السياسي أوضح عقلان أن مبادرات عدة صيغت ووفود نزلت إلى تعز والتقت بالسلطة المحلية هناك لمحاولة تجنيب تعز الحرب والاقتتال ، لكن القوى السياسية التي باعت نفسها من الشيطان هي من أدخلت داعش إلى تعز وأثارت المشاكل والفتن ، مبيناً ان الجيش واللجان الشعبية تجنبوا حتى المرور من تعز أثناء الذهاب لمحاربة تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية .

وأضاف عقلان أن قيادة الثورة قبلت بكل المبادرات التي شارك في صياغتها أعضاء من حزب الإصلاح رغم أن بعضها وصلت حداً لا يقبل به لكن قيادة الثورة قبلت بما جاء في تلك المبادرات وبالتعديلات التي عدلها اعضاء حزب الإصلاح مرة وثانية وثالثة ، ولكن في الأخير كان الرفض من تلك القوى والمجاميع التكفيرية بقولهم أنهم قد امضوا اتفاقاً مع المملكة السعودية ولا يمكن أن ينقضوه وبالتالي استلموا اموالاً وأسلحة وبدأوا بإثارة المشاكل وتمكين عناصر القاعدة من القرى والمدن في تعز وهذا ما كان على الجيش واللجان الشعبية أن لا يسمحوا به .

شارك أيضاً في اللقاء بكلمات خطابية كلاً من الاستاذ عبد الجبار سعد والاستاذ عبد الله الحامدي والدكتور أحمد الرميم ، حيث أكدوا في كلماتهم المقتضبة أن تلك الجرائم الوحشية بعيدة كل البعد عن أخلاق وقيم ومبادئ أبناء تعز ، وان الهدف منها هو تشويه المواطن التعزي ، وأنها لم تأت إلا مع صواريخ ومدرعات وقنابل العدوان السعودي الأمريكي حينما وجدت بعض من يفتقدون القيم والأخلاق والرجولة والمبادئ والدين والعروبة ، مشيرين إلى أن تعز أنجبت شرفاء ولم تنجب سفلة وأراذل ومنحطين فمن يؤيد العدوان على اليمن على أهله ووطنه لا يمكن تصنيفه إلا هكذا ، مطالبين الجيش واللجان الشعبية بمطاردة أولئك المجرمين ومحاسبتهم وتطهير تعز وكل محافظات اليمن من دنسهم وخستهم وإجرامهم .

حضر اللقاء جمع كبير من أبناء تعز وغيرهم من أكاديميين ووجاهات اجتماعية وعلمائية وسياسية ومثقفين وقيادات إدارية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها.

آخر الأخبار