«اليونيسف» تدق ناقوس الخطر: أكثر من ألف طفل يمني بين قتيل وجريح منذ بدء العدوان السعودي

دقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ناقوس الخطر حول تداعیات العدوان السعودي على الیمن الذي استهدف المدنیین وخاصة الأطفال، مؤکدة أن المعارك الضاریة والغارات العنيفة أدت إلى سقوط 1000 طفل بين قتيل وجريح منذ مارس/آذار الماضي.

وأفادت الـ«اليونيسف» في تقرير لها اليوم الأربعاء بعنوان «اليمن: طفولة مهددة»، بأن "متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوَّهون في اليمن بشكل يومي يصل إلى 8 أطفال نتيجة للحرب في البلاد"، مضيفة بأن "آثار الصراع المسلح الذي يدمر واحدة من أفقر دول العالم العربي، أدى إلى تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس ..".

وفي هذا الصدد اعتبر ممثل «اليونيسف» في اليمن جوليين هارنِس، أن "هذه الأزمة تشكل مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال في اليمن"، مضيفا: "الأطفال يتعرضون للقتل بفعل القصف والاقتتال، ويواجه الناجون منهم خطر الأمراض وسوء التغذية"، مؤكداً ان «اليونيسف» "لا يمكن أن تسمح لذلك بالاستمرار".

وشدد التقرير على أن النزاع لا يدمر حياة الأطفال فقط، بل سيكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضاً.

كما سلط تقرير المنظمة،  الضوء على الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال، ومنها:
- تسبب تصاعد النزاع منذ شهر آذار/مارس بمقتل 398 طفلا على الأقل وإصابة 605 آخرين.
- هناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث تم إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 آذار.
- يُحتمل أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في نهاية العام إلى 1.8 مليون طفل.
- يحتاج 20.4 مليون شخص للمساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه المأمونة والصرف الصحي والحفاظ عليها، وذلك بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن.
- أغلقت 3,600 مدرسة أبوابها، مما أثر على 1.8 مليون طفل.

وكانت «اليونيسف» قد رصدت منذ بداية العدوان السعودي تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية في اليمن، كما عملت طواقمها على الاستجابة للاحتياجات الحساسة للأطفال في مختلف أنحاء البلاد، وتوفير الخدمات الضرورية لإنقاذ الأرواح بما فيها توزيع المياه الصالحة للشرب وعلاج الأطفال من سوء التغذية والإسهال والحصبة والالتهاب الرئوي.

وخلال الستة أشهر الأخيرة، عملت «اليونيسف» على توفير الدعم النفسي لمساعدة أكثر من 15,000 طفل في مجابهة أهوال النزاع. وتعلم 280,000 شخص كيفية تجنب الإصابة بسبب الألغام والأجسام غير المنفجرة.

ولكن، بالرغم من الاحتياجات الهائلة، إلا أن استجابة «اليونيسف» لا تزال تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير، حيث لم يتم سوى تغطية 16% فقط من نداء المنظمة للتمويل، والذي وصلت قيمته إلى 182,6 مليون دولار أمريكي حتى الآن؛ وتُعد اليمن واحدة من أكثر حالات الطوارئ التي تعاني من شح التمويل، من ضمن حالات الطوارئ المختلفة التي تتصدى لها «اليونيسف» حالياً في العالم.

وكررت «اليونيسف» في التقرير دعوتها لجميع أطراف النزاع لاحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية الأساسية  مثل المدارس ومحطات المياه والمرافق الصحية، مؤكدة مرة أخرى على الحاجة الملحة لوقف النزاع نهائيا.

آخر الأخبار