صالح الصماد: الحرب الحقيقية مع العدوان لم تبدأ بعد وأيامه القادمة ستكون سوداء قاتمة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة أنصار الله صالح الصماد، أن الحرب الحقيقية مع العدوان لم تبدأ بعد وأيامه القادمة ستكون سوداء قاتمة، مشددًا على أن "الهزيمة لاوجود لها في قاموس شعبنا وانه لا خيار امام شعبنا الا النصر".

وقال الصماد في بيان له: إنه "بالرغم من حجم الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الامريكي بحق اليمنيين وما خلفه عدوانه من قتل وجرح عشرات الالاف من الابرياء وتشريد مئات الالاف وتدمير كل مقومات الحياة في اليمن وفرض حصار بري وبحري وجوي ظالم علی الشعب اليمني مستندا الی الدعم الامريكي والاسرائيلي اللا محدود والتواطؤ الدولي الذي سقطت معه كل العناويين التي كان يتشدق بها العالم المتحضر من شعارات حقوق الانسان واحترام سيادة واستقلال الشعوب الا انه طيلة اربعة اشهر من العدوان اخفق في تحقيق اي انجاز يذكر بل تهاوت جبهاته وجبهات مرتزقته تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية وصمود ودعم الشعب اليمني".

أضاف الصماد: "ومع دخول الشهر الخامس من العدوان عمل العدوان على تغيير استراتيجيته فرمى بكل ثقله ليحقق وطاة قدم على الاراضي اليمنية فدفع بجنوده ومعداته لاحتلال اليمن ووطأت اقدامهم النجسة أرض الجنوب ليجعل من عدن وبعض مناطق الجنوب مؤطئ قدم يستطيع من خلاله الاستمرار في عدوانه من داخل الاراضي اليمنية وبنفس الادوات التي كان يمارس بها عدوانه ولكن هذه المرة من أراضٍ يمنية، والطائرات التي كانت تفتك باليمنيين ستنتقل الى مطارات يمنية وتمارس نفس العدوان بل ستكون بوتيرة اشد فتكا وضررا بالشعب اليمني لان النظام السعودي سيخفف من الحرج الذي يمارس عليه بسبب عدوانه لانه اصبح يقتل اليمنيين ويدمر اليمنيين من داخل اليمن وهو ما كان يريده لولا تدخل الجيش واللجان في بداية العدوان وطرد مرتزقته من عدن مما اضطره للتدخل بشكل مباشر".

ولفت الصماد إلى أن هناك ما يساعد العدوان السعودي على مخططه "فالعملاء اللذين التقطوا الصور من داخل غرف العمليات في الرياض لن يخجلوا من التقاطها على ظهور الدبابات الاجنبية في الاراضي اليمنية.. ولأننا امام عدو يعيش حالة من الترف والثراء الفاحش والتخلف فانه سيتلذذ بقتل اليمنيين واقتتالهم ولن يتحرج من ذلك ولو استمر عشرات السنين لأنه اصبح يقتل اليمنيين من داخل بلادهم ولكن بنفس أدوات العدوان ومرتزقته"

وقال: "لذلك وبعد هذا التغير الذي طرأ في الميدان كان من الضروري تغيير استراتيجية الحرب والعمل على تعزيز خيارات يمكن من خلالها ضرب رأس الشر ومصدر الخطر الذي لن يبالي باقتتال اليمنيين وتدمير كل شي في البلاد".

واعتبر الصماد أن "كل ما يحصل من تغيير لاستراتيجية الحرب وانكفاء الجيش واللجان الشعبية من بعض مناطق الجنوب هو يأتي في سياق الاستعداد للدخول في خيارات قوية ومؤلمة لرأس الافعى ليتجرع آل سعود ماجرعوه لشعبنا اليمني ويمكن من خلالها ردع العدوان وزجره ودفع خطره عن الشعب اليمني".

وقال الصماد: "لذلك نؤكد لأبناء شعبنا اليمني ان يكونوا بمستوى الاحداث وان لا يصغوا لما يتردد عبر وسائل اعلام العدو ويروج له ضعاف النفوس، والايام القادمة ستكشف للجميع أن كل ما حصل كان ضرورة لتفويت الفرصة على ما يخطط له العدوان والتحرك في مسارات لضرب راس الافعى".

وطمأن رئيس المكتب السياسي لحركة أنصار الله الجميع إلى "أن الحرب الحقيقية مع العدوان لم تبدأ بعد وأن أيامه القادمة ستكون سوداء قاتمة، وأن الهزيمة لا وجود لها في قاموس شعبنا وأنه لا خيار أمام شعبنا الا النصر".

وأضاف الصماد قائلاً: "إن النظام السعودي أفرط في عدوانه واغتر بحلم شعبنا اليمني وركن إلى امكانياته الهائلة ودعم أسياده الأمريكان وتواطؤ العالم معه ودناءة مرتزقته وستكشف الأيام القادمة أن النظام السعودي حكم على نفسه بالهلاك لأنه ربط مصيره بمصير شعب يعشق الشهادة ولا وجود للهزيمة والاستكانة في قواميسه

وختم الصماد بيانه ببيت الشعر  التالي: "إذا لم يكن إلا الأسنة مركبًا     فما حيلة المضطر إلا ركوبها

آخر الأخبار