جهادي سابق: أزمة قيادة تعصف بـ«قاعدة اليمن»

 

مرصد الإرهاب

جهادي سابق لـ«العربي»: أزمة قيادة تعصف بـ«قاعدة اليمن»

خاص - العربي 

الجمعة 13-04-2018 11:36 ص توقيت مكة

  •   

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  

(أرشيف)

(أرشيف)

شهد العام 2018 التراجع الأكبر لـ«القاعدة» على مستوى العمليات ونوعيتها

تراجع نشاط تنظيم «القاعدة» في اليمن بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، برغم توفر الإمكانات المادية، وتهيؤ الظروف، وكثرة الأهداف. ومنذ مطلع العام الجاري، لم ينفذ التنظيم سوى ثلاث عمليات، في محافظات البيضاء وشبوة وحضرموت، وسط اليمن وجنوبه الشرقي.، فيما يُعد العام 2018 الأكثر تراجعا بالنسبة إلى التنظيم، على مستوى العمليات ونوعيتها، مقارنة بالأعوام والعمليات السابقة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
أزمة قيادة
في السياق، يرى جهادي سابق أن التنظيم يعيش أزمة قيادة، خصوصا بعدما تمكنت الطائرات الأمريكية من تصفية معظم قادته المؤثرين، على مستوى التخطيط العسكري وعلى مستوى رفع المعنويات.
ويضيف، في حديث إلى «العربي»، أن القاعدة يوجد لديها العدة والعتاد وكذلك الأفراد، وهو أمر يجعلهم يشكلون خلايا عنقودية لعمل حرب عصابات، لكن العقول القيادية المدبرة غير موجودة تماما، على حد تعبيره.
ويشير إلى أن عقلية التخطيط الاستراتيجي، والنظر والتحليل غير موجودة أيضا، وأمير التنظيم قاسم الريمي، يقود الأمور بعقلية قديمة، ويتابع «سمعت شخصياً بعض دروس الريمي، ووجدته يحلل الأمور السياسية بعقلية ضعيفة و لا تحمل بعداً استراتيجيا... مثلا يرى في التحليل، أيام سيطرة التنظيم على المكلا في حضرموت، أن العدو الحقيقي للتنظيم هو أمريكا، أما (الرئيس) عبدربه منصور هادي والسعودية والإمارات فعدو ثانوي»، لافتاً إلى أن «هذا ينم عن جهل إن لم يكن غباء، كون السعودية والإمارات هما من قامتا بطرده من مناطق سيطرته في الجنوب، وهما أدوات أيضا لمن يراه عدوا حقيقيا، وأمريكا لا تستطيع المحاربة إلا بهذه الأدوات».
أمثلة أخرى
ويسوق الجهادي السابق أمثلة أخرى على أزمة القيادة التي يعيشها تنظيم، ومنها سيطرته على مدينة العدين في محافظة إب، وسط البلاد، قبل دخولها من قبل حركة «أنصار الله»، حيث وصل التنظيم إلى منطقة مشورة في المدخل الغربي لمدينة إب، قبل أن يتراجع إلى مديرية حزم العدين ويغيب بعد ذلك عن المشهد تماما هناك.
وفي المحافظة نفسها، بحسب المصدر، لم تتعامل قيادة التنظيم بحكمة مع الشكوى التي رفعها أعضاؤه ضد القيادي أبي محمد الإبي، المتهم من قبلهم ببيعهم لأمن إب، بل أصرت على أن يبقى الإبي أميرا لتلك المجموعة، من دون أن تجري أي تحقيق، وهو ما دفع كثيرا من الأعضاء إلى الانشقاق وتشكيل فصيل ضمن المقاومة الشعبية في مريس بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.
الريمي
ويذهب الجهادي السابق إلى أن التنظيم في ظل قيادة الريمي، سيستمر في التراجع، وسيخسر كثيراً من أعضائه، لصالح تنظيم «الدولة» أو المقاومة الشعبية.
وبحسبه، لم يكن الريمي، المكنى بـ«أبو هريرة الصنعاني» سوى مدرب في معسكر الفاروق بأفغانستان قبل نحو عقدين من الزمن، ولم يكن قيادياً «وقد عرفته شخصيا وعن قرب، ولم أر فيه صفات القيادة مطلقاً». ولك أن تقارن ـ يتحدث الجهادي السابق ـ «بين التنظيم في ظل قيادة الوحيشي وبينه في ظل قيادة الريمي. في السابق كانت العمليات لا تتوقف، وكانت هناك حرب على الخلايا الاستخباراتية، واستغلال أي منجز في هذا الجانب، بعكس الآن، فعلى الرغم من إلقاء التنظيم القبض على خلية الذماري الخطيرة، إلا أنه لم يستغلها بشكل جيد، ولا يعرف مصير الخلية إلى الآن».
عد تنازلي
وتعد الفترة ما بين 2011 ـ 2014 ذهبية بالنسبة إلى تنظيم «القاعدة»، قبل أن تتغير حساباته وأهدافه بعد العملية العسكرية لقوات «التحالف العربي» في اليمن، ويبدأ عدٌ تنازليٌ للنشاط العملياتي وغيره.
(العربي)

آخر الأخبار