القرآن ينفي صفة الإيمان عمَّن أيد العدوان

بقلم الشيخ عدنان الجنيد
الكل يعلم قطعاً بأن الاستكبار العالمي له أيادي في المنطقة وعبر أياديه واجندته يقوم بتنفيذ  مخططاته الجهنمية وبرامجه الفتنوية وتحقيق اهدافه الشيطانية وذلك من خلال إذكاء نار الحروب بين ابناء الوطن الواحد  وإثارة الفوضى وزرع الطائفية والمناطقية بين ابناء الشعوب  ليقتل بعضهم بعضا.... كل هذه الأمور تحدث في بلداننا العربية والإسلامية لغرض أن تنشغل الشعوب مع انظمتها بالقضايا الداخلية عن قضيتهم المركزية ( فلسطين) وتضل اسرائيل تنعم  بالأمن والأمان....

، هذا وإن أخلص أيادي الاستكبار في المنطقة والذين عبرهم استطاع الاستكبار العالمي أن يحقق اهدافه الخبيثة كاملة هم آل سعود العبيد المخلصين لأمريكا واسرائيل فهم نسخة من أسيادهم قال تعالى [ يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ...] وآل سعود قد تولوا النصارى واليهود وصاروا يأتمرون بأمرهم ويسيرون على نهجهم ويعملون كل ما يرضي اسيادهم ولهذا اصبحوا منهم لقوله تعالى [ ومن يتولهم منكم فإنه منهم ] فهم اعداء الله ورسوله أولاً لموالاتهم للاستكبار العالمي

وثانياً: لقيامهم بالمجازر الاجرامية وتصديرهم الإرهاب لجميع البلدان الإسلامية والإنسانية ومن يستقرئ تاريخ آل سعود لسوف يجده مليئاً بسفك الدماء ونهب أموال المسلمين ناهيك عن إزالتهم للآثار النبوية وتهديمهم لأضرحة وقباب الرموز الدينية والإسلامية وما فعلوه حاضراً في شعبنا اليمني من المجازر الجماعية للأطفال والنساء والرجال لهو دليل وشاهد على صدق ما سطره التاريخ عن جرائمهم السابقة في حق المسلمين .

إن الله تعالى يقول [ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا..] فأشد الناس عداوة للمسلمين هم اليهود وآل سعود (مشركي العرب )، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على انفسهم واموالهم وأعراضهم كما جاء في الأحاديث.

وآل سعود كانوا عكس ذلك اشركوا بالله بموالاتهم لليهود والنصارى ونبذوا كتاب الله تعالى .وكفروا بأنعم الله تعالى وانفقوا اموالهم لحرب الإسلام والمسلمين ودعموا بها قوى الشر المعتدين  واليوم نجدهم  صبوا جام غضبهم على اليمن فأحرقوا الحرث والنسل.... قتلوا الأطفال الرُّضع والنساء الوضّع والشيوخ الركع وجرائمهم معروفة عبر الزمن وآخرها مارتكبوه من مجازر في حق أهل اليمن ومازالوا مستمرين في عدوانهم وإنشاء الله ستكون نهايتهم قريبة  لأن الظلم له ناموس كوني إذا زاد عن حده انقلب على اصحابه .

وهنا نقول لمن يؤيدون العدوان السعودي على بلادهم ألم تقرأوا قوله تعالى [ لا تجد قوماً يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله .. ] فالذين يحادون الله ورسوله هم المخالفون لأمر الله ورسوله الذين قتلوا المسلمين وسفكوا دماء المؤمنين ووالوا امريكا وإسرائيل .....

إن تأييدكم للعدوان وفرحكم واستبشاركم به هو عين الموادة لأعداء الله ورسوله؟ فأين الإسلام من هؤلاء الذين تؤيدونهم على ضرب بلادكم وشعبكم؟ كيف تؤيدون آل سعود وهم قوم غضب الله عليهم قال تعالى [ ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ...] فكيف بمن قتل الآلآف من المؤمنين ؟! إنكم تخالفون أمر الله بموالاتكم لأعداء الله وتأييدكم لعدوانهم على بلدكم قال تعالى[ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ...] وقال الله تعالى [ يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء .... ] فلا تخرجوا أنفسكم من صفة الإيمان بتأييدكم وموالاتكم للشيطان ، وإذا كان الحديث يقول- بما معناه- من أعان على قتل اخيه ولو بشطر كلمة كان شريكاً في قتله فكيف بمن يؤيد قتل الملايين من شعبه؟!

إن من  أيد وساعد العدوان يكون مخالفاً لأوامر القرآن ومتبعاً للشيطان ومعرضاً عن الرحمن ومتجرداً عن صفة الإيمان ..فبعداً له من خاسر باء بالمقت والخسران إن لم يتدارك نفسه بالتوبه ويصفح عنه تعالى بالمغفرة والرضوان.

آخر الأخبار