نيوزويك: مسؤولون سابقون في الـ سي آي إيه يشكّكون باتهامات هايلي

ركزت مجلة «نيوزويك» على تفنيد مزاعم المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إزاء دور إيران في تزويد «أنصار الله» بالأسلحة، مشيرة إلى أن ما عبّرت عنه الأخيرة يأتي في سياق مواقف إدارة ترامب المعادية لطهران.
وأضافت المجلة الأمريكية أن عدداً من كبار المسؤولين السابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لا يوافقون هايلي الرأي، وهم إذ يكشفون عن «استنتاجات متعارضة» مع توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب، في خصوص ما عدته أدلة «جازمة» و«لا تقبل الشك» حول تسليح إيران لـ«الحوثيين»، لا سيما وأن لجنة تابعة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت وجود مكونات إيرانية وأمريكية ضمن حطام الصاروخ اليمني، دون ثبوت أدلة على «هوية الجهة المصدرة أو الموردة» له.
ونقلت المجلة عن مصادر استخبارية قولها إنه من المحتمل أن يكون الصاروخ الذي تم الكشف عنه في مؤتمر هايلي، صاروخاً باليستياً إيراني الصنع من نوع «قيام»، إلا أن الشكوك تحيط في ما إذا كان ذلك يكفي لتأكيد مزاعم الإدارة الأمريكية حول وجود دور إيراني مباشر في توريد الأسلحة إلى اليمن. وبحسب خبراء، فإن «هناك العديد من الطرق والسبل التي يمكن من خلالها للحوثيين الحصول على تلك الأنواع من الأسلحة»، ما يؤكد أن ما استعرضته السفير الأمريكية «لم يقدم إثباتات على أن الحكومة الإيرانية هي التي قدمت تلك الأسلحة» للجماعة.
وفي هذا الإطار، أفاد نائب مدير العمليات السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، روبرت ريتشر، بأن الأدلة التي عرضتها هايلي حول دور إيران في اليمن «ليست جازمة»، مشدداً على أن الأسلحة الإيرانية تصدر إلى أجزاء وجهات مختلفة من العالم، من بينها «حزب الله» في لبنان، والجيش السوري، وعناصر مسلحة على الساحتين السورية والعراقية، وجنوبي الفلبين. أما إميل نخلة، وهو مسوؤل كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، فقد شدد على أن جماعة «الحوثيين» ربما يكونوا قد تمكنوا من الحصول على تلك الأسلحة من مصادر أخرى، غير إيران، على غرار ما يحصل مع الأسلحة الغربية، التي وجدت نفسها بأيدي المتطرفين من تنظيم «داعش»، وتنظيمات متطرفة أخرى. وزاد نخلة أن هناك احتمالاً بأن تكون الجماعة قد حصلت على تلك الأسلحة من خلال بعض العناصر خارج إيران، أو من داخل إيران، دون علم من الحكومة أو تورط من جانبها في ذلك.

آخر الأخبار