جرى اتصال هاتفي بين رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو. تناول خلاله الطرفان الأوضاع الإنسانية الراهنة في اليمن جراء العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض على اليمن.
وأبلغ رئيس اللجنة الثورية العليا المنسق الأممي استياء اليمن من التصريحات التي أعلنتها الأمم المتحدة حول اختراق الجيش واللجان الشعبية للهدنة .. مبدياً استغرابه من هذه التصريحات التي لا تستند إلى أي حقائق ووقائع على الأرض.
وأكد محمد علي الحوثي أن تحالف العدوان هو من أخترق هذه الهدنة حيث استمر في القصف الجوي على مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ولم يتوقف حتى دقيقة واحدة من بدء سريان تلك الهدنة المزعومة.
كما أبدى استغرابه من تلك التصريحات الصادرة من قبل الأمم المتحدة حول قيام الجيش واللجان الشعبية باستخدام الهاون في قصف الأحياء السكنية في عدن.. مؤكدًا أن تلك التصريحات غير صحيحة وان الامم المتحدة تستقي معلوماتها من أطراف مضللة.
وأكد الحوثي أن من يستخدم تلك الهاونات ويقصف الأحياء السكنية هو العدوان السعودي وعناصر القاعدة ومرتزقة الرياض.. وقال "لو أننا نستخدم الهاونات كنا سنضرب بها الأحياء السكنية السعودية لكن ذلك ليس من أخلاقنا وليس من استراتيجيتنا الميدانية وأن ما نستهدفه نحن هو المواقع العسكرية فقط".
وأشار إلى أن عناصر القاعدة ومرتزقة الرياض هم من يرتكبون المجازر والجرائم بحق المواطنين والمدنيين للتغطية على جريمة المخا التي ارتكبها طيران العدوان السعودي.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى سحب السفن التي كانت على وشك الدخول إلى ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان السعودي والتي تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية وغيرها من احتياجات الشعب اليمني الأساسية.. مؤكداً أن ذلك يتنافى مع مواثيق الأمم المتحدة وكل القوانين والأعراف الدولية.
من جانبه وعد منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن بأنه سيطرح كل هذه النقاط على الأمم المتحدة وأمينها العام.. مشيراً إلى ان الأمم المتحدة حينما اتهمت كل الأطراف فإن ذلك يعود إلى أن الحقيقة غير واضحة.
