ناشونال انترست: لا تعوّلوا على إدارة ترامب لوقف الحرب

استبعدت مجلة «ناشونال انترست» أن تبادر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شأنها شأن جمهوريي الكونغرس، إلى تغيير مقاربتها للأوضاع في اليمن في «وقت قريب».
وركزت «ناشونال انترست»، في مقال حمل عنوان: «اليمن في حالة من الفوضى والولايات المتحدة تزيد الأوضاع سوءاً»، على تبني ترامب لاستراتيجية إقتصادية تقوم على تشجيع الصناعات الأمريكية، وتعطي الأولوية لتوظيف المواطنين الأمريكيين، مبينة أن «أبرز إنجازات هذه الاستراتيجية حتى اليوم، تمثل في إقبال المملكة العربية السعودية على شراء معدات عسكرية متقدمة من الولايات المتحدة».
وأضافت أن إبرام صفقة أسلحة أمريكية مع الرياض، بقيمة تقدر بـ100 مليار دولار، لا يعد الإنجاز الوحيد لإدارة ترامب، على الصعيد الخارجي، مشيرة إلى أن دولاً خليجية، مثل قطر، والكويت، حذت حذو السعودية، وعمدت إلى عقد صفقات أسلحة مع واشنطن.
وبحسب المجلة، فإنه، وإلى جانب «الطريقة الدرامية التي تتعامل بها إدارة ترامب» على المستوى السياسي، على غرار سجالاته الكلامية مع نظرائه الجمهوريين على موقع «تويتر»، إلى جانب «سياسته غير الحازمة في ما يخص اتفاقات التجارة الحرة»، و«سلوكه غير القابل للتنبؤ» إزاء إيران، «لا يبدو ترامب مستعداً بأي شكل من الأشكال، للقتال من أجل قضية، من شأنها الإضرار بصفقة مليارية مع السعوديين».
وزادت «ناشونال انترست» أن «الطريقة الوحيدة التي يمكن للحكومة الأمريكية من خلالها وقف الحرب في اليمن، هي حرمان السعوديين من شراء الأسلحة الأمريكية الصنع»، إلا أن ذلك سوف يشكل «انتكاسة» لجهود إدارة ترامب من أجل تحقيق إنجازات في السياسة الخارجية.
وفي ضوء إخفاق الكونغرس في اتخاذ تدابير لوقف الحرب في اليمن، أوضحت المجلة أنه ما لم يقرر الشعب الأمريكي قلب الأمور داخل المؤسسة التشريعية في الانتخابات النصفية القادمة في العام 2018، وانتخاب ممثلين له، أمثال راند بول، وكريس مورفي، ورو خانا، وهم شخصيات معارضة لتلك الحرب، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل إحتفاظها بالترخيص الممنوح لها لقتل (اليمنيين).
وختمت المجلة بالإشارة إلى أن تغيير المزاج العام داخل الكونغرس، ودفعه لتبني مواقف معارضة لحرب اليمن، يعتمد على الأهمية التي تستحوذ عليها تلك الحرب لدى الشعب الأمريكي، والتغطية التي تحظى بها في وسائل الإعلام داخل الولايات المتحدة.

آخر الأخبار