(إسرائيل): أغلب دول الخليج مهيأة لعلاقات مكشوفة معنا

يبدو أن بعض الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، تتجه، فعلياً، إلى الدخول في علاقات معلنة مع إسرئيل، بحسب ما يتحدث به محللون ومسؤولون إسرائيليون، لافتين إلى أن ذلك يأتي «من أجل التحالف ضد إيران».
ويشير هؤلاء المحللون والمسؤولون إلى أن ثمة «تنسيقاً وتقدماً في العلاقات بين دول عربية وإسرائيل»، ويتوقعون أن «يظهر بعضها إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران».
وسارعت كل من المملكة السعودية وإسرائيل، مؤخراً، إلى الترحيب برفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، «الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، وفرضه عقوبات جديدة عليها».
وتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أيام، عند هذا الموضوع، قائلاً: «عندما تكون لإسرائيل والدول العربية الرئيسية رؤية واحدة... فهذا يعني أن هناك شيئاً مهماَ يحصل».
ويقول وزير الإتصالات في حكومة نتانياهو، أيوب قرا، إن «هناك عدداً كبيراً من الدول العربية تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر، تبدأ من مصر والأردن، وتشمل السعودية ودول الخليج وشمال أفريقيا وقسماً من العراق»، مشيراً، في هذا الإطار، إلى «روابط تكنولوجية، وفي مجالات تحلية مياه البحر والزراعة».
ويرى قرا أن «أغلب دول الخليج مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة مع إسرائيل، لأنها تشعر بأنها مهددة من إيران، وليس من إسرائيل».
ويلفت البروفسور المتخصص في الشؤون السعودية والمحاضر في جامعة تل أبيب، عوزي رابي، من جهته، إلى أنه «منذ تولي ترامب السلطة، وزيارته الى الرياض في مايو (التي تلتها زيارة إلى إسرائيل)، حصل دفع لعلاقات ولقاءات بين الإسرائيلين والسعوديين». ويضيف أن «هناك الآن سعوديين يلتقون إسرائيليين في كل مكان، هناك علاقات وظائفية مبنية على مصالح».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، في سبتمبر، أن «أميراً من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرّاً»، فيما ادعى مسؤول إسرائيلي أن «الأمير محمد بن سلمان هو من زار إسرائيل».
وكان نتنياهو أكد أن «هناك تعاوناً على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين إسرائيل اتفاقات سلام»، موضحاً أن «هذه الإتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقاً».
بدوره، يرى الخبير في شؤون الخليج في معهد «بايكر» للسياسات العامة التابع لجامعة «رايس» الأمريكية، كريستيان أولريشسن، أن «إقامة علاقات دبلوماسية أو رسمية بين إسرائيل ودول الخليج لن تحصل في غياب اختراق كبير في الموضوع الفلسطيني».
ويتوقع أولريشسن أن«تصبح الروابط الإقتصادية والأمنية أكثر انفتاحاً خلال الأشهر والسنوات المقبلة».

آخر الأخبار