أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ارتفاع معدلات الجوع في المناطق اليمنية الأكثر تضرراً من وباء الكوليرا، المتفشي في 21 محافظة يمنية من أصل 22.
وقال البرنامج، في بيان، إن «أكثر من 17 مليون شخص، أي بمعدل شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص، لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية».
ورحب البرنامح بمساهمة قدرها مليون دولار، مقدمة من الحكومة اليابانية، لتوفير المساعدات الغذائية لليمن.
وأشار إلى أن المنحة ستمكن من تقديم المساعدة لأكثر من 130 ألف شخص، بينهم 47 ألفاً من النساء المرضعات والحوامل، في المناطق الأشد تضرراً من وباء الكوليرا.
ولفت إلى أن «الشعب اليمني يعاني، منذ أكثر من عامين، من ويلات الصراع الذي تسبب في وقوع واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم».
ونقل البيان عن ستيفن أندرسون، ممثل برنامج الأغذية العالمي، ومديره القُطري في اليمن، أن «المساعدة المقدمة من اليابان تأتي في وقت حرج، حيث يواجه الشعب اليمني معاناة لا يمكن لأحد تصوّرها».
وتابع: «أشارت تقييماتنا، التي أجريناها مؤخراً، إلى ارتفاع معدلات الجوع بالمناطق الأكثر تضرراً من الكوليرا (...) وهذه بالتحديد هي المناطق التي نستهدفها في برامجنا لتوفير الدعم الغذائي».
ووفق البيان، فإن محافظة الحديدة، الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن، تُعدّ من أكثر المناطق تضرراً من الكوليرا، بأكثر من 100 ألف حالة إصابة، فيما تُعدّ محافظة حجة شمال غربي البلاد من أكثر المناطق تضرراً على مستوى الوفيات جراء الإصابة بالوباء.
وذكر البرنامج الأممي أن نسبة تمويل جهوده لتفادي المجاعة في اليمن، تقل، حتى نهاية 2017، عن 50 %.
