لماذا تدعو أمريكا لدعم عمل لجنة التحقيق المستقلة؟

شدد منتدى الأمن الأمريكي «جاست سيكيورتي» على أهمية أن تدعم الولايات المتحدة والدول الأخرى لجنة التحقيق الدولية في اليمن، وذلك حتى يتمكن اليمنيون من الحصول على آلية ذات مصداقية للنهوض بحقوقهم في الحقيقة والمساءلة، لكون جميع الأطراف ترتكب «انتهاكات واسعة النطاق» للقانون الدولي.
وعدد «جاست سيكيورتي» ستة أسباب محددة تدعو الولايات المتحدة والدول الأخرى، وخاصة الدول القريبة من «التحالف» السعودي، إلى دعم - أو على الأقل - عدم عرقلة عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة في اليمن. وهي كالتالي:
1- أن من شأن إجراء تحقيق دولي مستقل في اليمن أن يساعد الدول على الوفاء بالتزاماتها القانونية للتحقيق، وسيكون خطوة مهمة نحو محاسبة الجناة وضمان احترام القانون الإنساني الدولي.
2- أن من شأن تحقيق دولي مستقل أن يعزز حقوق اليمنيين في معرفة الحقيقة والمساءلة. وللضحايا في اليمن الحق في معرفة الحقيقة والانتصاف من الانتهاكات التي تعرضوا لها. 
3- يمكن أن يساعد تحقيق دولي مستقل جهود السلام ويقلل من الانتهاكات المستمرة، خاصة في ظل غياب اتفاق سلام، وإفلات المذنبين من العقاب. 
4- أن من شأن تحقيق دولي مستقل أن ييسر إجراء تحقيقات شاملة في الانتهاكات التي ترتكبها جميع الأطراف، بما في ذلك ما تدّعي أن أنصار الله والقوات التي يقودها حليفها الرئيس السابق علي صالح قاموا بها، وكذكلك «القاعدة»، فضلاً عن القوات المسلحة تحت قيادة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، والجماعات المسلحة الموالية له. ومن شأن تحقيق دولي مستقل أن يكشف طبيعة ونطاق العنف من جانب الجهات المسلحة غير الحكومية، وأن يقدم وصفاً متوازناً وموثوقاً بانتهاكات جميع أطراف النزاع، يمكن أن يكون أساساً لعمليات المساءلة والمصالحة في المستقبل.
5- يمكن أن يكمل تحقيق دولي مستقل جهود الولايات المتحدة لجعل «التحالف» الذي تقوده السعودية ممتثلاً للقانون. 
6- إن إجراء تحقيق دولي مستقل في اليمن يساعد مجلس حقوق الإنسان على الوفاء بولايته في الاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بحقوق الإنسان بطريقة موثوقة وفعالة.

وختم «جاست سيكيورتي» تقريره بالتأكيد على أنه إذا عرقلت الولايات المتحدة هذا النوع من المساءلة للامتثال لرغبات حليفتها السعودية، فإن الكثيرين سيشهدون أن تصرفات الولايات المتحدة تتناقض مع تعهداتها التي أفصح عنها سفيرها في المجلس، والذي قال إن بلاده «لن تتخلى أبداً عن قضية حقوق الإنسان العالمية». وإذا كان لهذا التعهد أن يكون له أي معنى، فيجب على الولايات المتحدة ألا تترك «الكثيرون عرضة للمعاناة والموت».

آخر الأخبار