أعرب حزب الحق عن قلقه إزاء ماورد على لسان السفير الأمريكي في اليمن والمقيم في الرياض خلال تصريحات أدلى بها مؤخرًا، وكشف خلالها عن تلقيه مؤشرات إيجابية من قبل حزب المؤتمر الشعبي يوافق فيها على خطة المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ بتسليم محافظة وميناء الحديدة .
ودعت الدائرة السياسية للحزب في بيان صادر عنها قيادة المؤتمر الشعبي العام إلى سرعة التوضيح لما ورد في تصريحات السفير الأمريكي.
معتبرة أن السكوت عما جاء في تصريحات السفير تولر والتي أظهر نفسه خلالها بأنه من يدير العدوان على اليمن يجعلهم في موقف المفرط في تضحيات شهداء وجرحى الوطن من المدنيين والجيش واللجان الشعبية، ويتعارض مع الموقف الوطني الرافض للعدوان الأمريكي الصهيوسعودي.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تلقت الدائرة السياسية لحزب الحق التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي في اليمن باهتمام بالغ، فهذه التصريحات تكشف مدى التأثير القوي للعمليات النوعية التي قام بها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الأيام الأخيرة. هذه العمليات التي لم يستطع الأمريكي أن يظل صامتاً إزاءها، بل اضطرته أن يكشف ضمناً عن كونه هو من يدير العدوان على اليمن.
وكان ذلك واضحاً في إبدائه استياءه من تعامل القوى الوطنية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ولكن الأخطر هو ما ألمح إليه السفير من أنه قد استلم من المؤتمر الشعبي العام إشارات وصفها "بالإيجابية" تجاه ما قدمه ولد الشيخ من خطة بخصوص الحديدة.
وقد أشرنا في بياننا الصادر الأربعاء الماضي أن موقف الكتلة البرلمانية للمؤتمر من المبادرة ومن الرافضين لها يثير الريبة والشك، الذي نتمنى أن لا يكون في محله.
ولذلك فإننا نطلب من الإخوة في المؤتمر الشعبي العام سرعة التوضيح لما ورد في تصريحات السفير الأمريكي، لأن سكوتهم عن مثل هذه التصريحات يضع المؤتمر وقيادته في موقفٍ يتعارض مع الموقف الوطني الرافض للعدوان الأمريكي الصهيوسعودي، والذي يجب أن يكون الجميع واقفين فيه.
بل إنه يجعلهم في موقف المفرط في تضحيات شهداء وجرحى الوطن من المدنيين والجيش واللجان الشعبية.