نص بيان مسيرة «معاً ضد عدوان سعودي أمريكي لا شرعية له»

 أصدر المشاركون في المسيرة الجماهيرية المليونية التي انطلقت في العاصمة صنعاء تحت شعار «معاً ضد عدوان سعودي أمريكي لا شرعية له». البيان التالي:


يا جماهير شعبنا اليمني العظيم.. أيها الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير والعزيز بأهله وبتاريخه، برجاله ونسائه وشبابه وشيوخه، ها هو العدوان يمضي في جرائمه باحثا عن شرعية موهومة ومبررات واهية بل ساقطه ليمارس جبروته على اليمن مستهدفاً الأرض والإنسان بعد أن حاول أن يخدع العالم ببياناته ومسمياته وبإعلانه وقف ما يسمى بعاصفة الحزم والانتقال إلى مسمى جديد في مسرحية مكشوفة يعبث من خلالها بدماء اليمنيين وأموالهم وممتلكاتهم ومقومات حياتهم دون استناد إلى أي شرعية أو قانون ولا اعتبار لدين  ولا لجوار أو حتى لمعانى الإنسانية ومبادئها المتعارف عليها بين الأمم والشعوب.

إن شعبنا الأبي الكريم الحر الشجاع المؤمن الصامد الثابت سيظل عصيًا على المتجبرين وعلى الطغاة والمعتدين. وستبقى آيات صموده وثباته شاهدة على عظمته وأصالته وإيمانه، تتلقاها الأجيال عبر التاريخ دروسًا وموجهات تنير دروب الحرية والنضال وتعيد الأمل لكل المستضعفين في العالم.

إن أي قرار أممي أو إقليمي يتجاهل العدوان غير المبرر على شعبنا وبلادنا ويقف مع الجلاد ضد الضحية لن يجد قبولاً لدى جماهير شعبنا ولن يكون سوى أداة جديدة بيد الإجرام لدفعه نحو التورط أكثر في أخطائه وجرائمه الكبرى، وتشجعه على الاستمرار في عدوانه ليكون ذلك تمهيداً للنيل منه بما اقترفت يداه و أخذه بجرائمه من قبل من يدعمونه اليوم و يسوقونه إلى حتفه.

إن الجماهير الحاشدة التي تملأ الساحات وتكتظ بها الميادين وتتعاظم يومًا بعد يوم، هي الشرعية الحقيقة وهي الرد الأقوى والأوضح على جرائم العدوان وأضاليله وادعاءاته وهي التي ستغير المعادلة وإن هذه الجماهير الحاشدة لتعلن وتؤكد على الآتي:
أولاً: الرفض القاطع للعدوان البربري، والاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل المتاحة.
ثانيًا: توجيه الدعوة إلى المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تجريم هذا العدوان الظالم والحصار الخانق والمطبق على الشعب اليمني، وإلى عدم التغاضي عن هذه الجرائم البشعة التي تمارس بحقه وعدم مساندة المجرمين المعتدين أو دعمهم بأي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي.
ثالثًا: احترام حق الشعب اليمني في تبني خياراته التي تكفل له بناء دولته القوية المقتدرة والعادلة في ظل سيادته الكاملة على كافة  أراضيه وحريته غير المنقوصة في اتخاذ قراره.
رابعًا: دعوة القوى الوطنية والمكونات السياسية إلى استئناف الحوار اليمني برعاية أممية للخروج من الأزمة الراهنة وقطع الطريق على المتربصين بهذا البلد وبأهله والمتآمرين عليه من الداخل والخارج.
خامسًا: التوجه بوافر الشكر والعرفان لكل من ساند ويساند اليمن ضد هذا العدوان الغاشم وجميع المتعاطفين مع اليمن من الدول والشعوب الحرة في العالم، وكذلك نتوجه إلى شعبنا الكريم المجاهد الصابر في شمال الوطن وجنوبه بأعظم التقدير لما يقدمه من تضحيات ودعم مادي ومعنوي لقوات الجيش والأمن واللجان الشعبية وللأنشطة التعبوية والأعمال الاجتماعية والانسانية الساعية إلى التخفيف من معاناة المتضررين من جرائم العدوان وممارساته البشعة في معظم مناطق اليمن.   

آخر الأخبار