ما صحة انتشار كورونا في عدن.. تكتيك سياسي أم ماذا؟

حالتا وفاة وخمس إصابات بفيروس كورونا اعلن عنها ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا المسيطر على مدينة عدن جنوب اليمن فارضا حظر التجوال لمدة ثلاثة أيام وإغلاق المساجد والأسواق لمدة أسبوعين.
هذه الإجراءات طرحت حولها تساؤلات ومخاوف عديدة من مدى جديتها ونجاعتها في ظل الانفلات الأمني والصراعات والاشتباكات التي تشهدها المدينة بشكل متواصل بين المليشيات المتنازع التابعة لكل من السعودية والامارات.
وتشير مصادر محلية الى أن بعض التقديرات تتحدث عن أعداد كبيرة من الاصابات لكن تلك السلطات تحاول إخفاء الرقم الحقيقي وتؤكد المصادر ان عدن تعاني من تدهور الخدمات الصحية والعامة بشكل كبير كاشفة عن خسائر مادية وبشرية كبيرة ونزوح الآلاف بسبب السيول والفيضانات والمعارك المسلحة التي شهدتها المدينة في الايام الماضية.
وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الوطنية في صنعاء لم يعلن عن اي اصابة بالفيروس.. وعلق عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني محمد علي الحوثي على إعلان من اسماها حكومة المرتزقة في محافظة عدن متسائلا ان كان الاعلان عن انتشار الفيروس صحيحا ام انه يأتي ضمن التكتيكات السياسية.
وحمل الحوثي دول العدوان الأمريكي السعودي وحلفائهم المسؤولية ازاء تفشي الوباء في اليمن، مشيراً إلى أنها هذه الدول تجاهلت وضع اي اجراءات احترازية.
تصريحات رسمية بصنعاء كانت اكدت أن تحالف العدوان عمل بكل جهد على إدخال الفيروس إلى اليمن لافتة الى تعمده فتح المنافذ التي يسيطر عليها، وتسهيل دخول الوافدين إلى اليمن دون اتخاذ إجراءات الوقاية المطلوبة.
وتجري هذه التطورات في ظل تقاعص المنظمات الدولية المعنية عن القيام بمهامها في مكافحة هذا الوباء في هذا البلد الذي يتعرض لاكبر كارثة انسانية في العصر الحديث نتيجة الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الامريكي عليه.

آخر الأخبار