العدوان السعودي على اليمن يحوّل صعدة الى منطقة معزولة عن العالم

تحوّلت مدينة صعدة اليمينة الى منطقة مقطوعة عن العالم بفعل القصف السعودي الذي يطال كل القرى، حسب ما أكّد عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي.

البخيتي شدد على أن طائرات العدوان السعودي والصواريخ والمدفعية السعودية تستهدف كل القرى في صعدة، معتبراً أن "السعودية تنفذ إبادة جماعية بشكل علني في صعدة".
وكان الناطق باسم العدوان السعودي أحمد العسيري قد أعلن أن "مدينة صعدة اليمنية بالكامل ستكون منطقة استهداف عسكري بدءاً من مساء اليوم الجمعة"، داعيةً "مواطنيها لمغادرتها"، فيما أكّد العدد الكبير من أهالي المدينة قرارهم البقاء فيها.
غارات العدوان السعودي على  اليمن استهدفت كذلك الرموز التاريخية لحركة "أنصار الله" كضريح مؤسس الحركة السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي قصف بأكثر من 14 غارةً.

* اعلان مدیریات حرض وعبس وبكیل المیر ومیدی ومسبأ بمحافظة حجة مناطق منكوبة بسبب العدوان
في سياق متصل، أعلن أمین عام المجلس المحلي لمحافظة حجة الیمنیة فهد مفتاح دهشوش مدیریات حرض وعبس وبكيل المیر ومیدی ومسبأ مناطق منكوبة بسبب العدوان السعودی.
وأوضح دهشوش لوکالة الأنباء الیمنیة "سبأ" أن هذه المناطق تعرضت لقصف همجي عنیف وعشوائي من قبل العدوان السعودي ما أدی إلی استشهاد وإصابة المئات من المواطنین وتدمیر البنیة التحتیة والممتلكات العامة والخاصة وتدمیر منازل المواطنین ومزارعهم وکذا انعدام الخدمات والمشتقات النفطیة.

وناشد أمین عام المجلس المحلي لمحافظة حجة الأمم المتحدة وکافة المنظمات الدولیة الإنسانیة سرعة التحرك لإیقاف العدوان السعودی الهمجي وإنقاذ سكان هذه المناطق وتوفیر أبسط مقومات الحیاة لهم والتخفیف من معاناتهم.

* منظمات حقوقية إنسانية تناشد العالم التحرك العاجل لإنقاذ أبناء محافظة صعدة

بدورها، وجهت عدّة منظمات حقوقية في اليمن نداء استغاثة إنسانية عاجلة للعالم والمنظمات الانسانية والحقوقية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ أبناء محافظة صعدة من جريمة إبادة جماعية متوقعة بعد إعلان العدوان السعودي محافظة صعدة هدفا مشروعا لعدوانه المستمر.
وحملت تلك المنظمات الحقوقية والإنسانية في بيان صادر عنها العدوان السعودي كامل المسؤولية عن أي جريمة قد ترتكبها ضد المدنيين العزل في المحافظة والتي تم تدميرها منذ بداية العدوان السعودي ضد اليمن بشكل ممنهج ومستمر.

* صعدة بالأرقام:
تبلغ مساحة صعدة 11.375 كيلومتراً مربعاً، وتقع إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء التي تبعد عنها حوالى 242 كلم. وحسب آخر إحصاء أجري قبل نحو 20 عاماً، يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة تقريباً، يمثلون 3.5% من سكان اليمن. تُعدّ صعدة التي تضم 15 مديرية إحدى أفقر المحافظات اليمنية التي يعتمد سكانها على الزراعة كموردٍ أساس عزّزته الحروب والحصارات السابقة. ورغم ذلك، تشهد صعدة اليوم العدوان السابع عليها، بعد حروبٍ ستّ خاضها النظام اليمني بدعمٍ سعودي ضد جماعة «أنصار الله»، الموجودة تاريخياً في المحافظة الشمالية، التي ظلّت مركزاً لدولة الإمامة في اليمن (898 ـ 1962)، حتى سقوطها وقيام الجمهورية اليمنية.
جغرافياً، تُعدّ صعدة نقطة وصلٍ بين اليمن وأراضي نجد والحجاز، وهي تقع مقابل محافظة نجران على الحدود. ويتخذ العدوان السعودي من هذا الواقع الجغرافي ومن الهجمات الأخيرة على مواقع داخل السعودية ذريعةً لتهديد المحافظة وأهاليها وقصفها بصورةٍ هستيرية، إلا أن العمليات العسكرية التي بدأت يوم 26 آذار الماضي، ركّزت بصورةٍ كبيرة على صعدة، أي قبل بدء عمليات توغل الجيش اليمني والقبائل في المناطق الحدودية السعودية، في وقتٍ تبيّن فيه الوقائع بالتسلسل الزمني للحرب، أن عمليات الجيش والقبائل جاءت للردّ على قصف المناطق اليمنية القريبة من الحدود، وخصوصاً الواقعة في صعدة، لا العكس.

آخر الأخبار