قيادي في حزب الله: السعودية تشتري الجيوش الفقيرة لتحارب الشعب الفقير

ندد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق باستغلال المملكة السعودية فقر بعض الدول لتحقيق مآربها في الهيمنة والتسلط، لافتًا إلى أن السعودية تشتري الجيوش الفقيرة لتحارب الشعب الفقير.

وقال الشيخ قاووق في كلمة خلال احتفال تأبيني اليوم الأربعاء في بلدة الشهابية في جنوب لبنان تكريمًا لأحد شهداء الدفاع المقدس: إن "حزب الله من موقع المسؤولية الوطنية سيواجه الإرهاب التكفيري في جرود القلمون وجرود عرسال، لأننا نريد أن نحمي وطننا وأهلنا، وسنكمل انتصارات المقاومة ضد التكفيريين الإرهابيين، ولن تكون نتيجة المعركة القادمة إلاّ الانتصار الجديد للبنان"، مشددا على أن "الإرهاب التكفيري بات حقيقة قائمة تهدد لبنان، ففي البداية كان البعض في لبنان ينكر وجود "داعش" و"القاعدة" و"النصرة" فيه، ولكن اليوم باتت الصورة واضحة بعد خطف هؤلاء العسكريين اللبنانيين، وهم يعملون على ابتزاز لبنان، ويذبحون الجنود، ويحتلّون جرود عرسال وبعض الأراضي اللبنانية، ويرسلون السيارات المفخخة والصواريخ إلى المدن والقرى في البقاع، هذا عدوان على كل السيادة والكرامة في لبنان، وتهديد متواصل لكل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم ومناطقهم وأحزابهم".
وأضاف الشيخ قاووق "لا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذا التهديد والخطر القائم، وكل من يجد نفسه غير مستهدف من الإرهاب التكفيري فليتهم نفسه، وكل من ينكر وجود تهديد تكفيري للبنان واحتلال "داعش" و"النصرة" لأراضيه في جرود عرسال، وقتلهم أبناءنا في الجيش اللبناني، وإرسالهم السيارات المفخخة إلى المناطق اللبنانية هو متهم"، مشددا على أنه "لا يمكن بعد اليوم تجاهل حقيقة العدوان التكفيري على كل لبنان واللبنانيين، فمن يتنكر لهذه الحقيقة إنما يفضح نفسه وهو عندنا متهم، ونحن لم نكن لننتظر اعترافاً من بعض القوى في لبنان بوجود هذا الخطر حتى نبادر إلى مواجهته، فالمسؤولية الوطنية التي فرضت علينا مواجهة المحتل الإسرائيلي تفرض علينا اليوم مواجهة المحتل التكفيري".
ورأى الشيخ قاووق أن "الخطر الذي يهدد العراق وسوريا ولبنان واليمن هو واحد، ولكن الفرق أن الإرهاب التكفيري يقاتل في سوريا ولبنان والعراق بالوكالة، والعداون في اليمن بالأصالة، ومن المؤلم والموجع للأمة الإسلامية أن بلاد الحرمين الشريفين باتت منبعاً ومنشأ ومصنعاً للإرهاب التكفيري الذي يضرب في كل بلدان الأمة، كما وأنه جرح في كرامة وحرمة الحرمين الشريفين أن يستمر العداون السعودي الأميركي على شعب اليمن العربي المسلم الفقير"، مشيرا إلى أن "الأقنعة قد سقطت وتكشّفت الحقائق، فليست الحرب على اليمن عربية - فارسية، ولا سنية - شيعية، بل هي حرب الأحقاد والفتن والتكفير ضد إرادة الشعب اليمني العربي المسلم، لأن النظام السعودي في اليمن يقاتل في خندق واحد مع داعش والقاعدة".
ولفت الشيخ قاووق إلى أن "الطائرات السعودية تلقي بالسلاح لداعش والقاعدة المتواجدين في اليمن من أجل قتل الشعب البريء، وتقصف كل شيء فيها إلاّ مواقع ومراكز التكفيريين من القاعدة وداعش، فكفى بذلك فضيحة وإدانة للنظام السعودي"، مشددا على أن "المجازر التي ارتكبت بحق الأطفال الأبرياء في اليمن صدمت الدنيا والعالم بأسره، لأن سيل الدم الذي سقط قد تجاوز عدد الأطفال والشهداء في مجازر قانا وغزة والشجاعية"، لافتا إلى أن "النظام السعودي يقصف بالأسلحة المحرّمة الأحياء السكنية في اليمن كما قصفت إسرائيل بالأسلحة المحرمة جنوب لبنان وغزة، بل إن حجم الخسائر البشرية فيها قد تجاوز عدد شهداء حربي غزة وتموز على لبنان عام 2006، فكفى بذلك فضيحة لنظام يدعي مكرمات الخير، ومكانة في العالم الإسلامي، وأنه يحمل راية الوسطية والتسامح والتوسط في الصراعات العربية والإسلامية، فهو بذلك فقد هذا الدور والمكانة".
وأكد الشيخ قاووق أن "النظام السعودي خسر المعركة في اليمن على المستوى الأخلاقي والإنساني والعسكري والميداني، وأكبر دليل على ذلك أن العدوان استمر أكثر من 40 يوماً، فلو كانت السعودية تستطيع أن تحسم المعركة سريعاً كما خططت، لما كانت تورطت في حرب لمدة 40 يوماً، وهذا دليل أنها تفقد القدرة على الحسم، وعلى أنها عاجزة عن تحقيق أهدافها في اليمن، وعلى أنها تشتري الجيوش الفقيرة لتحارب الشعب الفقير".

آخر الأخبار